شرقي ملفوف بالتآويل/ وأنا الخيميائي/ على كتفي تنام الهموم/ ومن أصابعي تنحدر مآسٍ وطوائف/ من أيّ عمق تنبثق هذه الأشجار المرّة، ومن أي صخرة قُدّت هذي القلوب العاطلة/ وأيّكم ارتأى أن يكون هذا التراب/ ناراً؟
يا بحرُ يا مُرتجى/ نحن المارقون على الموت/ خرجنا من القبرِ إلى السبي./ وتعلّمنا ألّا نبوحَ باسمك/ تعلّمنا ركوب الليل سرّاً
في جيوبنا تاريخٌ منكسر/ وتحت أذرعنا أجنحةٌ من خشب/ وجعبةٌ للماء الأسود/ وللخبز المرّ.
في الشارعِ يمشي/ ورأسهُ مثقلٌ/ بحكاية طويلةٍ/ تركها تخضرُّ/ تحت السريرِ/ ومجموعة طيورٍ ملوّنةٍ/ رسمها على الورقِ/ آملاً أن تأخذهُ معها حين تطيرُ/ إلى عوالمَ أُخرٍ/ طالما رآها في حلمِ الأمس/ جاعلاً من الموتِ ترنيمةً/ لا تموت.
بينما كنتِ جالسةً على أريكةٍ تتأرجحُ/ كانت الشجرةُ تنظرُ إليكِ وتتحدثُ الأشياءُ. ما كان ذلك الضوءُ الذي يخرجُ من قرطِكِ متخفياً بهيأةِ هبةٍ/ كانت أُذنُك قد أغدقَتها على المكان؟ وما سرُّ ذلك الهواءِ الباردِ الذي هبَّ على النافذةِ...