كيف ينسى قلب ابنه المرتجف، تبوّله اللا إرادي، استغاثة زوجته، صمت ابنته التي نسيت النطق هلعاً؟ وكيف ينسى العجز، عجزه عن تلقي الصاروخ وحده، ويسألوك: كيف تذكر؟ وهل نسي ذلك يوماً.
لم أعرف كيف توّصل جورج قرداحي إلى هذه المعلومة الخاطئةً، وما مصادره التي لم يجد من يسأله عنها؟ ألم ير قرداحي أنّ في لبنان وحده نصف مليون عامل سوري قبل الثورة، وهم يعملون في ظروف ليست إنسانية؟