ها أنت تنحني/ أمام "جرجرة" أمك/ بدموع الحداد، / تلك التي نخبئها خلف الزجاج الموصد المتسخ/ الوداعات التي لا نرغب فيها، التي لا نُحسنها دوماً/ تلك التي ستظلّ / تنتزعها / من جينيالوجيا/ كلماتي.
تتحدّث في الماضي/ عمّا يمكن جبره/ فوق شجرة السنديان التي نعذّبها/ حركات راسخة مكرورة/ همسات نوتات معقوفة/ فوق مساحة للصّقل/ للحياة/ مراكز بصمات/ جراح/ تنطق جيداً كل تمزّق/ وتغرق ببطء/ في الذاكرة التي لا تلتئم.
قبل أن ينبلج الفجر، أجري دون تلفت إلى الخلف حيث الأنهار المتبخرة، والأقوال المشتتة لحكماء الأساطير. في غابر الزمن كانت الشمس بلطف رحيم تعلّمني ملامسات أخرى كي أصير عموداً كهربائياً في سهل رطب وأمرّ أسرع منهم في مسار القطار...