جدّتي لأبي ماتت بين يدي كانت طيبة كضفائرها البيضاء. كانت قدّيسة/ بعيبٍ واحد/ التردّد المتواصل على المشافي. وحين ماتت/ ولعدّة أشهر/ كان صنبور مياه الاستحمام يدور في منتصف الليل. عاشت معنا منذ زمن ولم تشأ أبداً الخروج من ذلك البيت.
كنا نحب ذلك المكان الذي بدا شبيهاً بنهاية العالم: المساءات كانت طويلة وكانت الشمس تضيع في ملابسنا المهجورة. مع الوقت عرفنا بحاراً أخرى أكثر زرقة، أكثر بعداً، لكن ذلك الزمن كان برونزياً ومنحنا كل أسباب الغرق.