كاتب مغربي من مواليد الرباط المغرب 1977، مقيم حاليا في بلجيكا. يكتب الشعر والقصة والرواية والسيناريو. صدرت له رواية بعنوان، الحي الخطير، سنة 2017 عن دار الساقي اللبنانية في بيروت.
حين هممت بالتقاط حبات الحمّص التي سقطت مني سحبتني جدتي إليها بحنّية صارمة وقالت بصوتٍ خال من الأسف: اتركه، السوق القادم أشتري لك غيره، فقد أكله الشيطان.
هل علينا كتابة هذه الهمزة فوق نبرة أم فوق الواو؟ إنّه سؤال وجودي عويص، يصير مع الوقت أخطر من سؤال تافه كهذا: هل علينا تغيير النظام السياسي الحاكم أو لا؟
يصلّي بنا ويراقب الشارع والسيارات والجيران والمارة، ملتفتًا برأسه التفاتةً كاملة، بينما نراقب نحن حركاته وسكناته، شاعرين بطاقةٍ كبيرةٍ من الحنان تأتينا منه
أصبحت لي قصة، وبسببها أصبحت شريفاً، وهذا هو الأهم. قصّة يمكن تقديمها كدليل أمام السلطات والفقهاء، وحتى أمام العلماء والمنجمين والسحرة وقرّاء الطالع والأبراج.
لا أحد يستطيع هزيمة الفقراء، إنّهم أسياد العالم، وهم الأكثريّة أيضا، ذلك يعني أنّ الديمقراطية، بديهيًا، يجب أن تكون في صالحهم. ومع ذلك يحدث العكس دائما.
بعد أن تدربت جيّداً على العرض المقرّر بمناسبة عيد العرش، قرّرت بيني وبين نفسي بشكلٍ ملتبس عدم الذهاب. ربّما بسبب الخجل، ربّما بسبب الجبن، وربّما دون سبب.