نحيي الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية، وكلنا أمل أن يكون هذا آخر عام لنا نتجرّع فيه مرارة النزوح والاعتقال والتهجير والملاحقة والتعذيب، وأن تطلّ علينا الذكرى المقبلة وقد تحقّقت أهدافنا في الحرية والعدالة والكرامة، وأن نكون جميعاً في ساحات سورية.
لم يكن خافياً أن النظام في سورية لم يتورّع عن استخدام شتى صنوف الإجرام تجاه الشعب السوري، في محاولة مستميتة لكسر شوكة الشعب، وخنق صوته الهاتف بالحرية، وحمل السوريون في ذاكرتهم، طوال العقد الماضي، صورا عديدة مؤلمة، فما تكاد تنتهي مأساة حتى تبدأ أخرى.