تظهر إسرائيل وكأنها تتفاوض مع نفسها، في ظلّ المباحثات الجارية بين الجيش ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على وقع تعنّت الأخير في الموافقة على اتفاق مع "حماس".
حاول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنقاذ مستقبله السياسي، عبر إظهاره "وحدة" القيادة خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الأمن يوآف غالانت والوزير بني غانتس.
سيأتي بعد هدوء غبار المعارك مع المقاومة الفلسطينية الحساب السياسي من دون شك، خصوصاً لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على ضوء تحذيرات الأجهزة الأمنية للحكومة من تداعيات التصدع السياسي على جهوزية الجيش لأي حرب مقبلة.
تصاعد الصدام في إسرائيل بين التيار الديني الصهيوني والتيار الصهيوني العلماني الليبرالي، جراء سعى التيار الديني لتغيير طابع إسرائيل في كافة المناحي، والسيطرة على إدارة الحيز العام وجعله متدينا وخاضعا لقواعد الديانة اليهودية المتشددة.
تمكن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من تحويل الانتباه خلال زيارته للولايات المتحدة، من مشاكله الداخلية، إلى عنوان خارجي هو إمكانية التطبيع بين إسرائيل والسعودية، وهو ما يمكن أن يكون مجرد مناورة أو مشروعاً لتغيير حكومته.