بعد 20 عاماً من السقوط على يد القوات الأجنبية، عادت حركة "طالبان" إلى حكم أفغانستان بحكومة تصريف أعمال مؤقتة. خلال تلك السنوات، عرفت الحركة تبدلات كبيرة عن تاريخ تأسيسها عام 1994. هنا القصة الكاملة للحركة من التأسيس وحتى العودة للسلطة.
تقارير دولية
مباشر
التحديثات الحية
صبغة الله صابر
11 سبتمبر 2021
رضوان زيادة
كاتب وباحث سوري، أستاذ في جامعة جورج واشنطن في واشنطن
يلوح في الأفق أن حركة طالبان سوف تطغى على حكومة الرئيس الأفغاني، أشرف غني، وتستعيد السيطرة على أفغانستان. حدّدت التقييمات الأخيرة الجدول الزمني المحتمل لاستيلاء "طالبان" على السلطة في أي مكان، من ستة إلى 12 شهرًا.
بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاتفاق الدوحة بين حركة "طالبان" والولايات المتحدة الأميركية، قال مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني، اليوم الأحد، إن "اتفاق الدوحة" حقق وقف إطلاق النار بين طالبان والولايات المتحدة الأميركية، لكنه لم يلب مطالب الشعب".
تزايد المخاوف من تبعات تخفيض عديد القوات الأميركية في أفغانستان تمهيداً لانسحابهم نهائياً، خصوصاً بحال عدم التوصل لاتفاق بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، إذ يُخشى من تكرار سيناريو الحرب الأهلية في تسعينيات القرن الماضي.
لم يتحقق وقف النار الشامل أو تخفيض وتيرة العنف في أفغانستان، مع انتهاء الجولة الأولى من الحوار بين الحكومة و"طالبان"، وذلك وسط ضبابية المشهد واستمرار التصعيد الأمني، وتبدل الإدارة الأميركية، ما يشي بمفاوضات صعبة ومعقدة لدى استئنافها.
قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، محمد نعيم وردك، في تصريح لـ"العربي الجديد"، مساء اليوم الاثنين، إن العقبة الوحيدة أمام بدء الحوار الأفغاني في العاصمة القطرية الدوحة هو "عدم إطلاق سراح السجناء".
اكتملت عملية تبادل الأسرى بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" ليلة الأربعاء - الخميس، وفق ما أكدته لـ"العربي الجديد" مصادر من الطرفين، بحيث لم يبقَ لدى الحكومة من أصل 5 آلاف أسير جرى التوافق على الإفراج عنهم بموجب اتفاق الدوحة، بين الحركة وأميركا، سوى 7
وصل اليوم الأربعاء، وفد تقني من الحكومة الأفغانية، إلى العاصمة القطرية الدوحة، مستبقاً زيارة فريق تفاوضي تابع للحكومة الأفغانية، غداً الخميس، وذلك ضمن إطار التحضيرات لإطلاق مفاوضات سلام مع حركة "طالبان".
فيما اتهم وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، اليوم الاثنين، الهند بخلق عقبات أمام جهود السلام الحالية في أفغانستان، أشار أيضاً إلى أن بلاده لن تقبل أي نوع من الضغوط للاعتراف بإسرائيل.
تأجل انطلاق الحوار الأفغاني بسبب توقف عملية الإفراج عن أسرى "طالبان"، بعد أن أفرجت الحكومة عن 80 منهم فقط من أصل 400 بسبب تحفظات دول طالبت بعدم الإفراج عنهم.