تصرّ تركيا على تنفيذ هجوم بري في الشمال السوري ضد المسلحين الأكراد "في الوقت الذي تراه مناسباً"، مع استمرارها بالقصف الجوي ضد مواقع لـ"قسد"، فيما يبقى الهجوم البري رهن تفاهمات دولية، لا سيما مع روسيا والولايات المتحدة، في ظل تصاعد الضغوط على أنقرة.
تنتظر المشهد السوري أربعة تحولات مرتقبة، بعد قمة طهران الثلاثية التي عُقدت في 18 يوليو الحالي. ويتعلق أساسها في طبيعة العلاقة بين أطراف هذه القمة والأميركيين. وستتضح طبيعة هذه التحولات في الفترة المقبلة.
وسّع الاحتلال الإسرائيلي من مروحة استهدافاته الأخيرة في دمشق، من مكاتب ومستودعات أسلحة، في وقتٍ يبدو فيه النظام وكأنه يدفع ثمن علاقته مع الإيرانيين. والغارة الإسرائيلية الأخيرة، هي الـ18 في العام الحالي.
من المرتقب أن تشهد محافظة إدلب تطورات سياسية وميدانية عدة في المرحلة المقبلة، على وقع لقاء قريب بين الرئيسين الروسي والتركي في سوتشي. ومع أن اتفاق موسكو، الموقّع العام الماضي، ما زال سارياً، بات التصعيد الأمني مقلقاً.
شن الطيران الحربي الروسي والطيران التابع للنظام السوري، منذ صباح اليوم الاثنين، عشرات الغارات بصواريخ شديدة الانفجار على مناطق متفرقة في البادية السورية، تزامناً مع عمليات تمشيط برية تقوم بها قوات النظام والمليشيات التابعة له.
على الرغم من أن آليات التنسيق بين روسيا وأميركا وإسرائيل حدت من إمكانية تصادم طيران هذه القوى فوق سورية، إلا أن هذا الأمر لا يلغي المخاوف من إمكانية حدوث هذا الأمر، إذ إن سلاح الجو السوري يعتمد على طرق تقليدية لتحديد حركة الملاحة.
يواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي غاراته على أهداف للنظام وحلفائه الإيرانيين في سورية، ويقابل ذلك استمرار النظام في عدم الرد على تلك الغارات، وادعاؤه بعد كل غارة تصدي دفاعاته الجوية للصواريخ الإسرائيلية وإسقاط العديد منها.
يشير القصف الإسرائيلي الذي طاول مواقع عدة في ثلاث محافظات سورية، ليل الثلاثاء الأربعاء، إلى أن إسرائيل توسّع استراتيجيتها في إطار استهداف الوجود الإيراني في سورية، والمليشيات التابعة لطهران، من دون أي تحرّك روسي.
يأتي الاتصال الذي أجراه أخيراً ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد برئيس النظام السوري بشار الأسد، ليتوّج مرحلة التقارب الخفي بين الطرفين، ويتسق مع مسار الإمارات المعادي للربيع العربي، على الرغم من إيحائها عكس ذلك في ما خصّ سورية.