عاد اسم عافية صديقي، الطبيبة الباكستانية المعتقلة لدى الولايات المتحدة الأميركية، إلى الواجهة مجدداً، بعد حادث كنيس يهودي في تكساس، أمس السبت، حيث كان الخاطف يطالب بإطلاق سراح الطبيبة الباكستانية التي كان يلقبها الباكستانيون بـ"بنت الأمة".
قامت القوات الأميركية، التي استكملت، مساء أمس الاثنين، انسحابها من أفغانستان، بتدمير المعدات العسكرية، وتحديداً المروحيات الموجودة داخل مطار حامد كرزاي، كي لا تستفيد منها "طالبان" في المستقبل.
أكثر ما هزّ وصدم واشنطن في تفجيري مطار كابول، أمس الخميس، أن عملية من هذا النوع كانت متوقعة، بل "محتومة"، ومع ذلك، فشلت التحذيرات والاحتياطات في إحباطها.
فاجأت حركة "طالبان" الجميع بدخولها السريع العاصمة كابول في 15 أغسطس/آب، معلنةً انتزاع السيطرة على البلاد، ونهاية حرب استمرت 20 عاماً، وذلك بعد أسابيع من التقدّم المتسارع في باقي الولايات.
بعد سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة الأفغانية كابول، تبدو الضبابية سيدة الموقف، في ظل غموض المرحلة المقبلة سياسياً. وحتى ذلك الحين، يهيمن الجناح العسكري للحركة على الحياة اليومية في العاصمة.
مع عودة حركة طالبان إلى الحكم، تقف أفغانستان أمام مرحلة جديدة عنوانها الرئيس عدم اليقين بانتظار معرفة ما ستفعله بعد استعادتها السلطة. هنا تقدير موقف للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، يتقصى التطورات المستجدة في أفغانستان واحتمالاتها المستقبلية.
انتزعت حركة "طالبان" السيطرة على كامل أفغانستان، في عمليات عسكرية متتالية بدأتها قبل أسابيع وانتهت، الأحد، بدخول كابول وإسقاطها، لتعلن نهاية حرب طويلة، بدأها الأميركيون وحلف شمال الأطلسي قبل عشرين عاماً، لإسقاط "طالبان" نفسها من الحكم.
سيرة سياسية
مباشر
التحديثات الحية
العربي الجديد
17 اغسطس 2021
الشافعي أبتدون
الشافعي أتبدون: إعلامي وباحث صومالي حاصل على ماجستير الصحافة من المدرسة العليا للصحافة والتواصل في باريس، صدر له كتاب "الفيدرالية في الصومال: أطماع التقسيم وتحديات الوحدة". لديه أبحاث ومقالات منشورة في مواقع ومراكز عربية وأجنبية.
تبدو مسوّغات الانسحاب الأميركي من أفغانستان ضعيفة للغاية، من حيث عدم قدرتها على مواصلة الحرب ضد "طالبان" بقوة السلاح فقط، بل يحتاج الأمر بعد نحو عقدين من الحرب التي أورثت الأفغانيين فقراً مدقعاً ونزوحاً داخلياً، إلى صراع أيديولوجي لغسيل الأدمغة.