مرّ عام على الهدنة الأممية في اليمن، سجل في نهايته تقارباً سعودياً - إيرانياً، قد يساعد في نهاية الحرب التي لم تتوقف بعد، فيما يخشى من تمييع للسلام اليمني، وسط ما يرى فيه متابعون استفادة لأطراف الصراع من الحرب التي تخدم مصالحهم.
تتكثف الجهود الدولية والإقليمية الدبلوماسية في اليمن الهادفة إلى استئناف اتفاق الهدنة التي انتهت في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأبرز هذه الجهود هو تطوير السعودية خريطة طريق مرحلية للتسوية وسط تفاؤل أممي حوثي بالوصول إلى اتفاق يقضي بتمديد الهدنة.
تقف محافظة حضرموت اليمنية أمام تطورات قد تغيّر المشهد فيها، مع استعداد مناصرين لـ"المجلس الانتقالي" لتنظيم اعتصامات فيها بدءاً من اليوم الخميس، وذلك بعيد قرارات أصدرها رشاد العليمي دلت على توجه لمنع تمكين "الانتقالي" في المحافظة.
تواصل دول عدة، على رأسها الولايات المتحدة، الاستثمار في صناعة المسيّرات البحرية، التي أصبحت أداة مهمة للدول في السباق العالمي نحو الهيمنة، أو الردع، في اختبار تكنولوجي بعد الطائرات المسيّرة، وينتظر حروب المستقبل.
ركّزت إسرائيل عبر وسائل إعلامها وتصريحات المسؤولين فيها، في تطرقها إلى زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، على البُعد "الإقليمي الخليجي"، مع تشديد مبالغ فيه على توقعات بإحداث انطلاقة حادة وتغيير في طبيعة "العلاقات بينها وبين السعودية".
قال خبراء إن المبادرة التي طرحتها جماعة الحوثيين لخفض العنف داخل اليمن ووقف الهجمات في العمق السعودي مناورة سياسية، تهدف إلى امتصاص السخط الدولي المندد بالهجمات التي طاولت مصادر الطاقة التابعة لشركة أرامكو، ومحاولة للقفز على هدنة إنسانية محتملة.
دخلت جماعة الحوثيين في سباق مع الزمن لإسقاط محافظة مأرب اليمنية رغم الدعوات الدولية التي تحثها على وقف فوري للتصعيد وعدم تعريض حياة نحو مليون نازح لخطر جسيم.
أخفقت القوات السعودية في تثبيت وقف إطلاق النار بين القوات الموالية للحكومة الشرعية والقوات التابعة لما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً في محافظة أبين، جنوبي اليمن، وذلك بعد يوم من انتشارها.
اتهمت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، التحالف السعودي الإماراتي، بتوسيع دائرة إطلاق النار في اليمن لتشمل مواقع غير عسكرية رغم الهدنة "المزعومة"، فيما شهدت محافظة البيضاء وسط البلاد، معارك عنيفة، لليوم الثالث على التوالي.
انتهت، اليوم الخميس، مدة الهدنة الإنسانية المفترضة التي أعلنها التحالف السعودي الإماراتي من جانب واحد في اليمن، دون تحقيق أي نتائج جوهرية، مع تصاعد الخروقات الجوية والبرية في عدد من المحافظات، دون مؤشرات على تمديدها.