حرص وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، خلال مباحثاته مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا، على التأكيد على ثلاث لاءات
فتح توالي زيارات ستيفان دي ميستورا في الآونة الأخيرة إلى عدد من العواصم العالمية الباب أمام تساؤلات عدة حول مراميها وما إذا كانت ستسهم استئناف المفاوضات
تتفاوت التقديرات حول قدرة المبعوث الأممي إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا على تحريك هذا الملف الذي يعاني من جمود منذ نحو عامين، على الرغم من الزيارة الأولى للمبعوث الأممي إلى الصحراء واطلاعه على أوضاعها.
وصل المبعوث الأممي إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا، مساء الاثنين، إلى مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء، في أول زيارة رسمية له منذ تعيينه في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
مر عام على تعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثاً أممياً إلى الصحراء، من دون أن تسفر تحركاته عن أي خرق في الملف الذي تزداد تعقيداته في ظل التوترات المتفاقمة بين أطراف الصراع؛ المغرب وجبهة البوليساريو ومن خلفها الجزائر.
يعقد مجلس الأمن الدولي أربع جلسات لمناقشة تطورات ملف الصحراء، خلال شهر أكتوبر الحالي، في ظل مؤشرات استمرار الانسداد الحاصل منذ استقالة المبعوث الشخصي السابق هورست كوهلر، وسيادة أجواء التوتر والتصعيد بين المغرب وبين الجزائر و"البوليساريو"
في رد على الدعوة الجزائرية، قال الوفد المغربي إن "المملكة توجه بدورها، نداء إلى الجزائر من أجل العودة إلى مكانها ضمن الموائد المستديرة كما قامت بذلك خلال الاجتماعين السابقين"، مؤكدا أن مسلسل الموائد المستديرة يرتقب أن يستمر
انتقل النزاع المغربي الجزائري إلى الأمم المتحدة، بعدما تحولت الدورة الـ 77 لجمعيتها العامة في نيويورك، إلى ساحة سجال، وتبادل للاتهامات، بين وفدي البلدين بخصوص قضية الصحراء، في خطوة تعكس حجم التوتر ومركزية النزاع في الحرب الدبلوماسية بين الجارين.
اعتبر المغرب، الثلاثاء، أن مشاركة الجزائر بـ"جدية وبحسن نية في مسلسل الموائد المستديرة" شرط أساسي للتوصل لتسوية سياسية نهائية لقضية الصحراء، معربا عن قلقه مما سماه الوضع الإنساني الكارثي وغياب حكم القانون الذي يعيشه سكان مخيمات تندوف بالجزائر.