ترسانة حزب الله في تقارير إسرائيلية تحذّر من فتح جبهة الشمال
أكثر من عشر أشهر من تصاعد حدة الاشتباك بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي، تصاعد جعل كرة النار تتدحرج إلى عمق أكبر في الاتجاهين، فوصلت استهدافات الاحتلال إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وضربت مسيرات حزب الله بالقرب من نهاريا، ما جعل موضوع حرب موسّعة بين الطرفين على طاولة النقاش. يتسحاق بريك، لواء احتياط في الجيش الإسرائيلي، وجّه نصيحته لرئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بعدم فتح الجبهة الشمالية على مصراعيها، لأن حرباً كهذه تعني "خراب البيت الثالث" على حد قوله، ويعود تعبير البيت الثالث، وفق الخطاب الصهيوني، إلى دولة الكيان الحالية، فالبيت الأول كما في العهد القديم جرى تدميره على يد ملك بابل نبوخذ نصر عام 586 قبل الميلاد، أما البيت الثاني فقضت عليه روما عام 70 ميلادية. فلماذا هذه الخشية الوجودية لدى إسرائيل من جبهة الشمال رغم اعتدادها بقوتها وتقدمها العسكري في المنطقة؟ • ما أظهره حزب الله اللبناني خلال الشهور العشرة الأخيرة من المواجهة مع الاحتلال، وضع الإسرائيليين في سؤال عمّ يملك الحزب من ترسانة عسكرية؟ لا سيما أن بعض هذه الأسلحة ظهر للعيان وجرى تجريبها، لكن أخرى قد تكون أكثر تأثيراً لم تُختبر في ميدان القتال بعد؟