قائمة الممنوعات التي فرضتها الفنانة اللبنانية، ماجدة الرومي، على منظمي حفلتها في الأردن، تبدو للوهلة الأولى، ضربا من الخيال، وتذكّر بشروط الكبيرة فيروز.
في الوقت الذي قد يشفع فيه البعض لفيروز شروطها التعجيزية والمتعلقة مثلاً بمكان وزمان ومناسبة الحفل وعدم ارتباطه بأية توجهات سياسية أو حزبية، واشتراطها أيضاً مسافة معينة للتصوير وعدم رغبتها في اللقاء بالإعلاميين والمعجبين على السواء، أطلّت الماجدة عبر إدارة أعمالها بقائمة ممنوعات أكّدتها شركة (16th of May) الأردنية، التي نظّمت لها أوّل حفل "جماهيري" في الأردن منذ عام 1999 إبّان مشاركتها الأخيرة في مهرجان جرش.
الشركة التي نظّمت حفل الرومي والذي أقيم في صالة الأرينا، أكبر المسارح المغلقة في الأردن ويتسع لستة آلاف شخص، أصدرت عبر موقعها الرسمي وصفحتها على الفيسبوك، قائمة طويلة من الممنوعات، كان أهمها، ضرورة الحضور إلى مكان الحفل قبل ساعة ونصف الساعة، ومنع أي شخص من الدخول إلى الحفل بعد دخول الرومي. كما منعت التصوير وإدخال المأكولات والمشروبات. والأهم من ذلك أنّ الشركة فرضت قيوداً على الصحافيين منعت دخولهم، ولم تسمح إلاّ بدخول الشركات الإعلامية الراعية للحفل.
حفل خصص لجمهور مناطق "الخط الأخضر"، وهم أهالي فلسطين المحتلة، إذ تمّ ترويج الحفل للفلسطينيين القاطنين هناك عبر عرض حضور الحفل مع الإقامة في فندق لليلة واحدة مقابل 400 دولار، فيما يستطيع الراغب في الحضور من سكان الأردن اختيار الدرجة التي تلائمه ماديّاً، وتراوحت بين 130 ديناراً أردنيا للدرجة الخاصة و75 للدرجة الأولى، و50 ديناراً للثانية، و35 للثالثة، و20 للرابعة.
في الوقت الذي قد يشفع فيه البعض لفيروز شروطها التعجيزية والمتعلقة مثلاً بمكان وزمان ومناسبة الحفل وعدم ارتباطه بأية توجهات سياسية أو حزبية، واشتراطها أيضاً مسافة معينة للتصوير وعدم رغبتها في اللقاء بالإعلاميين والمعجبين على السواء، أطلّت الماجدة عبر إدارة أعمالها بقائمة ممنوعات أكّدتها شركة (16th of May) الأردنية، التي نظّمت لها أوّل حفل "جماهيري" في الأردن منذ عام 1999 إبّان مشاركتها الأخيرة في مهرجان جرش.
الشركة التي نظّمت حفل الرومي والذي أقيم في صالة الأرينا، أكبر المسارح المغلقة في الأردن ويتسع لستة آلاف شخص، أصدرت عبر موقعها الرسمي وصفحتها على الفيسبوك، قائمة طويلة من الممنوعات، كان أهمها، ضرورة الحضور إلى مكان الحفل قبل ساعة ونصف الساعة، ومنع أي شخص من الدخول إلى الحفل بعد دخول الرومي. كما منعت التصوير وإدخال المأكولات والمشروبات. والأهم من ذلك أنّ الشركة فرضت قيوداً على الصحافيين منعت دخولهم، ولم تسمح إلاّ بدخول الشركات الإعلامية الراعية للحفل.
حفل خصص لجمهور مناطق "الخط الأخضر"، وهم أهالي فلسطين المحتلة، إذ تمّ ترويج الحفل للفلسطينيين القاطنين هناك عبر عرض حضور الحفل مع الإقامة في فندق لليلة واحدة مقابل 400 دولار، فيما يستطيع الراغب في الحضور من سكان الأردن اختيار الدرجة التي تلائمه ماديّاً، وتراوحت بين 130 ديناراً أردنيا للدرجة الخاصة و75 للدرجة الأولى، و50 ديناراً للثانية، و35 للثالثة، و20 للرابعة.
عوض الرومي، شقيق الماجدة ومدير أعمالها، قال لـ "العربي الجديد"، إنّ الشروط التي طلبها منطقية لضمان خروج الحفل بأبهى صورة. وحول منع الصحافيين وحصرهم بفئة محددة، ردّ ذلك إلى الإقبال الكثيف، الذي وجب على الشركة المنظّمة اعتماد طرق مناسبة، مضيفاً: "لو أنا كرسي كانوا اشتروني".
المثير في الحفل أنّ الماجدة استهلّته بإهداء أولى الأغنيات للشهداء في أرجاء العالم العربي، مما جعل السؤال، لماذا يزجّ الفنان العربي نفسه في تناقضات سياسية في الوقت الذي ينحاز فيه دائماً للطرف المضطهد.
لا أحد ينكر أهمية ماجدة الرومي كقيمة فنية، لكن تيهها الفني واحتجابها الإعلامي، ودخولها في السنوات الأخيرة في خانة الفنان الذي لا يمس، أدخلها في متاهات. فلا هي أدركت لغاية اللحظة مكانة فيروز، التي وصلت اليها الأخيرة بجهد إنساني وإصرار، ولا هي بقيت قريبة من الإعلام والناس. فموضة "سفراء الإنسانية" لن تجدي ولن تترك أثراً في وجدان الناس، إلاّ إذا ارتبطت بفعل.
الجدير بالذكر، أنّ الماجدة أعلنت في مؤتمر صحافي عقد في نهاية يوليو/تموز في بيروت، باعتبارها سفيرة دار "بولغاري" لمساعدة الأطفال المهمشين، عن زيارة مرتقبة إلى مخيّم الزعتري في الأردن، إذ من أولى اهتمامات السفيرة تسليط الضوء على معاناة الأطفال، والغريب أنّ الزيارة الإنسانية لم تتم حتى اللحظة.
المثير في الحفل أنّ الماجدة استهلّته بإهداء أولى الأغنيات للشهداء في أرجاء العالم العربي، مما جعل السؤال، لماذا يزجّ الفنان العربي نفسه في تناقضات سياسية في الوقت الذي ينحاز فيه دائماً للطرف المضطهد.
لا أحد ينكر أهمية ماجدة الرومي كقيمة فنية، لكن تيهها الفني واحتجابها الإعلامي، ودخولها في السنوات الأخيرة في خانة الفنان الذي لا يمس، أدخلها في متاهات. فلا هي أدركت لغاية اللحظة مكانة فيروز، التي وصلت اليها الأخيرة بجهد إنساني وإصرار، ولا هي بقيت قريبة من الإعلام والناس. فموضة "سفراء الإنسانية" لن تجدي ولن تترك أثراً في وجدان الناس، إلاّ إذا ارتبطت بفعل.
الجدير بالذكر، أنّ الماجدة أعلنت في مؤتمر صحافي عقد في نهاية يوليو/تموز في بيروت، باعتبارها سفيرة دار "بولغاري" لمساعدة الأطفال المهمشين، عن زيارة مرتقبة إلى مخيّم الزعتري في الأردن، إذ من أولى اهتمامات السفيرة تسليط الضوء على معاناة الأطفال، والغريب أنّ الزيارة الإنسانية لم تتم حتى اللحظة.