حديقة حيوان ألمانية تستقبل مولودين جديدين من الدببة القطبية

03 نوفمبر 2024
الدّبان القطبيان "نوكا" و"كاب" في حديقة حيوان كارلسروه الألمانية (يوتيوب)
+ الخط -

وضعت دبة قطبية في حديقة حيوان بمدينة كارلسروه جنوب غربي ألمانيا دبين، لكن فرص بقاء الدببة القطبية الوليدة على قيد الحياة محدودة، بحسب ما ذكرت الحديقة يوم السبت. وبحسب ماتياس راينشميت، مدير الحديقة، فإنها المرة الأولى التي تضع فيها نوكا دببة صغاراً، وأول مرة تضع فيها أي دبة قطبية صغاراً في حديقة حيوان كارلسروه منذ 1991.

وأشارت الحديقة إلى أن الدببة القطبية عادة ما تختلي بنفسها في عرين الولادة قبل أسابيع من وضع صغارها، لكنّ الدبين الصغيرين ولدا في حظيرة بمكان مفتوح. وهذه أول تجربة حمل للأم "نوكا"، وبما أن الصغيرين ولدا في الحظيرة الخارجية، تعتبر فرص بقائهما على قيد الحياة منخفضة كثيراً.

وأوضح راينشميت أن فرص بقاء الدببة القطبية الصغيرة على قيد الحياة منخفضة للغاية حتى في أفضل الظروف، لأن معدل وفيات صغار الدببة مرتفع جداً سواء في بيئتها الطبيعية أو في حديقة الحيوان. وللحفاظ على هذه الفرصة الضئيلة المتبقية، عزلت إدارة الحديقة المنطقة المحيطة بالوليدين عن الزوار وطَلت نوافذ الحظيرة باللون الأبيض، ما يمنح الأم نوكا الخصوصية اللازمة لرعاية طفليها في بيئة هادئة.

الدببة القطبية.. الطبيعة تؤخر الحمل

رغم حدوث تزاوج بين نوكا وكاب في منتصف إبريل/ نيسان، أوضح راينشميت أن البيوض المخصبة لا تُزرع مباشرة في رحم الدببة القطبية، بل تدخل في مرحلة سبات طبيعي. ويحدث انغراس الجنين في الرحم فقط خلال أواخر الصيف أو الخريف في نصف الكرة الشمالي، ومن ثم يستمر الحمل لفترة قصيرة تزيد قليلاً عن الشهرين.

وفي بيئة القطب الشمالي، تحفر الدببة القطبية عادة أوكارها في الثلوج خلال أواخر الخريف وتدخل في حالة سبات شتوي، تنخفض فيها درجات حرارة أجسامها ومعدلات الأيض. وعادةً، يولد دب واحد أو اثنان، يكون حجمهما صغيراً جداً بحجم خنزير غينيا.

وُلدت نوكا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 في حديقة حيوان آلبورغ في الدنمارك. أما كاب، والد الصغيرين، فقد وُلِد في موسكو في أكتوبر/ تشرين الأول 2000، ويُعتبر من الدببة القطبية ذات القيمة الوراثية العالية ضمن برنامج الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض. وقد سبق له أن أنجب مرة واحدة فقط في هامبورغ.

تُعتبر الدببة القطبية من الأنواع المهددة بالانقراض، وتعيش في مناطق مختلفة من القطب الشمالي، حيث تتعرض بيئاتها الطبيعية لتهديد متزايد بسبب التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة. ويهدف برنامج الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض إلى حماية هذه الدببة وتوفير مجموعة احتياطية منها في بيئات الرعاية البشرية.

ووفقاً لتقديرات، يبلغ عدد الدببة القطبية التي تعيش في البرية حوالي 25000 دب، فيما بلغ عددها في الأَسر حتى عام 2022 ما لا يقل عن 300 دب، بحسب منظمة بورن فري غير الحكومية، ويوجد معظمها في حدائق الحيوان والمتنزهات.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون