"أنقذوا الأطفال": إصابات الكوليرا زادت 170% في اليمن

02 أكتوبر 2018
الأطفال هم الأضعف (محمد حويس/فراس برس)
+ الخط -


أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" اليوم الثلاثاء أنّ عدد حالات الإصابة المحتملة بالكوليرا زاد 170 في المائة، أي نحو 3 مرات تقريباً في المراكز الصحيّة التي تدعمها في اليمن منذ استؤنف القتال في محافظة الحُديدة غرب البلاد.

وذكرت المنظمة غير الحكومية البريطانية المتخصصة في رعاية الأطفال في بيان اليوم، أن المرافق الطبية التي تدعمها في اليمن سجّلت زيادة بنسبة 170 في المائة (2.7 مرات) في أعداد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا (1342 حالة في أغسطس/آب مقابل 497 في يونيو/حزيران).

وربطت "أنقذوا الأطفال" هذه الزيادة باستئناف المعارك في الحديدة بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، والمدعومة من تحالف عسكري تقوده المملكة العربية السعودية.

وبحسب المنظمة الإنسانية فإن الحُديدة أصبحت "مركز" تفشّي وباء الكوليرا في اليمن. وأوضحت أنّ حوالي 30 في المائة من الإصابات المحتملة بالكوليرا سجّلت لدى أطفال دون سن الخامسة، معربةً عن قلقها على مصير 100 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حادّ ويجعلهم بالمقارنة مع نظرائهم الذين يأكلون كفايتهم، أكثر عرضة للإصابة بأمراض الإسهال، مثل الكوليرا، والوفاة بسبب هذه الأمراض.

وشدّدت المنظمة على أنّ ازدياد حالات الإصابة المحتملة بالكوليرا في محافظة الحديدة يؤكّد وجود منحى عام في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أنّه تم تسجيل أكثر من 23 ألف حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا في اليمن منذ مطلع العام الجاري.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس الإثنين أنّ 4551 شخصاً قضوا في اليمن بسبب الكوليرا، وأن 1.2 مليون حالة مشتبه بها قد تم الإبلاغ عنها في الفترة ما بين أبريل/نيسان 2017 وسبتمبر/أيلول 2018. وفي أواخر أغسطس حذّرت الأمم المتحدة من أن اليمن يواجه موجة ثالثة محتملة من الكوليرا بعد موجتي 2016 و2017.د

وكان صندوق قطر للتنمية وقع اتفاقية منحة مع منظمة "يونيسف" لتحسين شبكات المياه والصرف الصحي في اليمن
بهدف التصدي لوباء الكوليرا أواخر سبتمبر الماضي، وذلك بعد يوم من إعلان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن خطة قطرية في هذا الاتجاه.

وتركز المنحة على إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي ومحطات تعزيز المياه في اليمن، بهدف تهيئتها لاستخدامات المدنيين، والحد من انتشار الأمراض المتعلقة بالمياه الملوثة مثل الكوليرا، بالإضافة إلى توفير مياه صالحة للشرب.

وفي بيانها قالت "أنقذوا الأطفال" إنّ تصاعد حدّة القتال في الحديدة يزيد من مخاوفها على سلامة منشآت الصرف الصحي وإمدادات المياه، محذرة من خطر تضرّر هذه المنشآت على صحة السكان.

وأوقع النزاع في اليمن منذ آذار/مارس 2015 أكثر من عشرة آلاف قتيل وتسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة التي تؤكد أن ثلاثة أرباع اليمنيين بحاجة لمساعدات وأنّ خطر المجاعة يتهدّد مناطق بأسرها.


(فرانس برس)