تنطلق "أيام قرطاج المسرحية" في دورتها التاسعة عشرة، في الثامن من كانون أول/ ديسمبر وتتواصل حتى 16 منه.
هذه هي النسخة الأولى تحت إدارة المسرحي حاتم دربال، الذي عيّن في تموز/يوليو الماضي، ليواجه صعوبات مختلفة من بينها ما أطلق عليه في إحدى الحوارات الإذاعية معه في تونس، بـ "ديون الدورة السابقة" التي تسددها الدورة المقبلة، لافتاً إلى ضيق الوقت بين تعيينه رئيساً للمهرجان وبين تنظيمه، ومعتبراً أن الدورة الآتية انتقالية.
يشارك في التظاهرة أكثر من مئة عمل مسرحي، يحاول المنظمون من خلالها أن "يتابع المهرجان الفترة التاريخية التى نحن بصددها"، كما يقول دربال، وأن تترك التظاهرة أثراً بالنسبة للمسرح التونسي والعربي.
أعادت "أيام قرطاج المسرحية"، المسابقة الرسمية للمهرجان والتي كانت ألغيت في السنوات القليلة الماضية، وبهذا تكون أولى قرارات الإدارة الجديدة إعادة الروح التنافسية بين المسرحيين والأعمال المشاركة. وتتضمن الجوائز التي يتنافس عليها 11 عملاً من العروض المشاركة، جوائز للنص وأخرى للأداء النسائي والأداء الرجالي والإخراج وجائزة العمل المتكامل.
العروض تنقسم ما بين 56 عرضاً تونسياً، و14 عربياً من مصر والمغرب والعراق والجزائر والأردن وسورية، وثمانية عروض أوروبية، وخمسة أفريقية من ساحل العاج ومالي وبوركينا فاسو، إلى جانب عشرة من مسرح الطفل.
الأعمال المتنافسة هي "فريدم هاوس" للمخرج الشاذلي العرفاوي، و"الأرامل" لوفاء الطبوبي من تونس، و"التجربة" لأحمد عزت الألفي من مصر، و"شواهد ليل" لخليل نصيرات من الأردن، و"صولو " لمحمد الحر من المغرب، ومن سورية "ستاتيكو " لجمال شقير، و"سالب" من العراق لعلي دعيم، و"بهيجة" من الجزائر لزياني شريف عياد. أما لجنة التحكيم فتتكون من التونسي وحيد السعفي واللبناني بطرس روحانا والسنيغالي عصمان دياكاتي والسوري عادل قرشولي والمغربية أسماء الهوري.
المهرجان ينوي تكريم عدد من الوجوه المسرحية، من بينها أنيسة لطفي وإبراهيم مستورة من تونس والكيني مومبي كايغوا والعراقي صالح القصب، والمفارقة أنه يكرم السورية سلاف فواخرجي رغم أنها ليست معروفة كوجه مسرحي، بل تلفزيوني، إلى جانب المصري محمد صبحي الذي زار سورية ليلتقي ببعض المسؤولين فيها، فهل يعبّر التكريمان الأخيران عن موقف سياسي لـ"أيام قرطاج المسرحية"؟