إذا كنت مسلما، تدافع عن حقوق المسلمين، تحظى بقليل من الشهرة في أميركا، فحتما ستهتم بك صفحات جرائد اليمين، على طريقتها، كما أن المتطرفين على شاشات "فوكس نيوز"، لن يلبثوا أن يبثوا الشائعات عن أصولك، والتهمة جاهزة، الانتماء إلى التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، تكفي أدلة من قبيل حضور اجتماعات إسلامية لجمع التبرعات، أو مجرد الصلاة، لتصبح قياديا إخوانيا، يسعى لاختراق الأجهزة الفيدرالية الأميركية.
يصدّق المواطن الأميركي، "الذي تعميه دعاية اليمين المسيحي ضد الإسلاميين، في أخبار التلفزيون" يقول الخبير في شؤون المسلمين الأميركيين دوغلاس هوبر، مستغربا في الوقت نفسه "الطريقة التي تتلقف بها وسائل إعلام عربية إشاعات كثيرة عن المسلمين، ما تلبث أن تروجها أكثر من المصدر ذاته".
ويوضح هوبر أكثر لـ"العربي الجديد" قائلا: "الكثير من الإشاعات التي تنشرها مواقع يمينية أميركية تصبح في وسائل إعلام عربية حقائق".
رشاد حسين
تعود قصة ربط المبعوث الأميركي الخاص لمحاربة التطرف رشاد حسين، بجماعة الإخوان المسلمين، إلى تقرير في صحيفة "ويسترن جورناليزم"، التابعة لمركز يميني أميركي تابع للمحافظين الجدد (صهيوأميركي) مقره في تكساس، يروج لنظريات المؤامرة، أصدر المركز شريطا يتهم فيه أوباما بالخيانة واعتناق الإسلام في إندونيسيا، ويدعو المجتمع الأميركي إلى التحرك لقلب نظام الحكم قبل أن يبدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما بتطبيق الشريعة الإسلامية! ورغم أن مثل هذه الاتهامات لا تصل أبدا إلى وسائل الإعلام الرصينة في أميركا، إلا أن آلاف الأميركيين يصدقون مثل هذه الإشاعات.
صحف اليمين الأميركي التي هاجمت رشاد، بنت اتهاماتها على تقرير آخر صدر عن منظمة متشددة تتابع نشاط الإخوان المسلمين في العالم وتدعى The Global Muslim Brotherhood Daily Report. يقول أحد تقارير هذه المنظمة إن رشاد الموظف البارز في وزارة الخارجية الأميركية "عضو بارز في الإخوان، لأنه ألقى كلمة في أحد المؤتمرات، الذي ترعاه رابطة علماء الاجتماع المسلمين، وهي منظمة تابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين"، وفقا للتقرير. ينفي رشاد حسين لـ"العربي الجديد" انتماءه للإخوان المسلمين، مضيفا: "قلت هذا لوسائل الإعلام مرار، أنا ابن وايومينغ، كبرت أيضا في تكساس، أعتقد أن كل من يتولى منصبا داخل الحكومة الأميركية سيؤدي ضريبة مثل هذا الإشاعات".
عارف علي خان
كانت رئيسة منظمة "المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية" باميلا غيلر هي التي أطلقت إشاعة انتماء عارف خان لجماعة الإخوان المسلمين مباشرة بعد أن عينته وزيرة الأمن الداخلي السابقة جانيت نابوليتانو سكرتيرا مساعدا لمكتب تطوير السياسات في الوزارة.
وقد خرجت صاحبة حملة الإعلانات المسيئة للرسول والمعروفة بقربها من اليمين المتشدد في مقابلات تلفزيونية اتهمت فيها عارف بخداع الأمن الأميركي وحماية بعض المتشددين الإسلاميين. وكتبت غيلر في حزيران/ يونيو 2009 أن علاقة عارف بالإخوان المسلمين تأتي من "كونه أحد الأعضاء البارزين لمجلس الشؤون العامة للمسلمين، وهي منظمة تعتبر حزب الله وحماس حركات تحررية، وليست جماعات إرهابية".
وأكدت أن عارف خان كان أهم سبب لاجتماع الإدارة الأميركية بالإخوان المسلمين منذ أيلول/ سبتمبر 2009، وأنه إلى اليوم هو بمثابة حلقة وصل بينهما أثناء وبعد اندلاع أحداث الربيع العربي. وقد استشهدت باميلا غيلر أيضا بعلاقة عارف بمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير". وتتهم أوساط يمينية كير بالترويج لأيديولوجيا الإخوان وحماس في أميركا.
يقول المدير التنفيذي لـ"كير" نهاد عوض لـ"العربي الجديد" إن "كل من يعمل في ساحة واشنطن يتعرض للتشويه. ونحن نعتبر كير مؤسسة أميركية مستقلة وليس لنا أي ارتباط بأي جهة أيديولوجية داخل أميركا أو خارجها". ودافع عن علي خان قائلا: "إنه يمثل اندماج المسلمين في أميركا، وهي الطريقة الفضلى للرد على حملات الكراهية".
وعارف خان هو محام باكستاني مرموق في مكافحة الإرهاب والأمن العام في جامعة الدفاع الوطني. تدرج في المناصب المهمة داخل الإدارة الأميركية وفي مواقع حساسة كان أهمها عمله لمدة 10 أعوام داخل وزارة العدل الأميركية في منصب المدعي العام الاتحادي في لوس أنجلوس من عام 1997 حتى 2005.
هما محمود عابدين
عملت هما عابدين، نائبة لرئيس موظفي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومساعدة لها. في حوار للكاتب اليميني من أصل عربي وليد شوباط مع أحد المواقع اليمينية المعادية للمسلمين، قال إن "والدة هما عابدين وأخاها الأكبر ينتميان إلى جماعة الإخوان المسلمين". في عام 2012 بعث أعضاء الكونغرس ميشال باكمان وترنت فرانكس رسالة إلى نائب المفتش العام في وزارة الخارجية يطلبان فيها القيام بتحقيق حول تأثير أي شخص ذي علاقة بالإخوان المسلمين في سياسة وزارة الخارجية ومستشهدين بدراسة لمركز سياسة الأمن، الذي يعد من المراكز الرئيسية المؤيدة، لنظريات المؤامرة التي تدور حول الإخوان المسلمين، تقول الدراسة بأن عابدين "لديها ثلاثة أفراد من العائلة -أبوها وأمها وأخوها- على صلة بعملاء من الإخوان المسلمين و/أو منظماتها".
دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما في 11 آب/ أغسطس 2012 عن هما عابدين خلال حفل الإفطار الرمضاني السنوي في البيت الأبيض، ورغم ذلك لا تزال صحف عربية ومصرية تلصق ادعاء الانتماء إلى الإخوان المسلمين بعابدين المتزوجة بعضو مجلس النواب السابق أنتوني وينر (يهودي).
سالم المرياتي
لفت هذا المهاجر العراقي الأنظار، منذ أكثر من 10 سنوات، حينما رشحه زعيم الأقلية الديمقراطية آنذاك ريتشارد جيفارت للعمل في اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب. وقد دفعت ردة الفعل القوية ضد هذا الاختيار إلى إجهاض تعيينه. واتهمت أوساط يمينية المرياتي بالتعاطف مع الجماعات والمنظمات الإسلامية.
ويعود سبب ربطه بالإخوان المسلمين إلى ورود اسم المنظمة التي أسسها في عام 1986 (مجلس الشؤون العامة للمسلمين) في تقرير لمركز السياسة الأمنية يقول عنها إنها (فرع للتنظيم العالمي للإخوان في أميركا).
ويعد مركز السياسة الأمنية من المنظمات المتعاطفة مع إسرائيل، وخاصة أصوات اليمين الأنغليكاني، الذي يحذر باستمرار من محاولة المسلمين تطبيق الشريعة في أميركا. يقول المرياتي لـ"العربي الجديد" إن "هذه الاتهامات واهية، وقد اعتدنا أن نسمع مثلها في وسائل إعلام يمينية"، مضيفا أن "مجلس الشؤون العامة للمسلمين يشتغل لمصلحة المسلمين وغير تابع لأية جهة".
الإمام محمد ماجد
عمل هذا المهاجر السوداني في وزارة الأمن الداخلي كعضو في فريق عمل لمكافحة التطرف العنيف. سبب اتهامه باختراق الأجهزة الفيدرالية الأميركية لتوفير المعلومات للإخوان المسلمين، هو رئاسته للجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية.
ويقف موقع وليد شوباط الإلكتروني وراء الشائعة، بعد أن هاجم خطوة إدارة باراك أوباما في الاعتذار للمسلمين الأميركيين على حرق جنود أميركيين في أفغانستان نسخة للقرآن.
واعتبر الموقع اليميني أن أوباما اعتذر لزعيم الإخوان المسلمين في أميركا محمد ماجد بعد أن أرسل أوباما مسؤولا رفيعا للاعتذار للجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية. وكانت الجمعية قد وقعت تحت طائلة تحقيق فيدرالي بعد أحداث أيلول/ سبتمبر 2001، وخلصت اللجنة المالية في مجلس الشيوخ إلى أن "سجلاتها نظيفة وغير مقلقلة، وليس لها صلات بالإرهاب".
ورغم أن محمد ماجد صوت معتدل للإسلام الوسطي في أميركا، كما يقوم بعدة مشاريع خدمية مثل التوأمة السنوية للمساجد والمعابد اليهودية، ومؤتمر الأديان من العاصمة واشنطن والشراكة مع الحاخام روبرت نوسانشوك لبناء الجسور بين المجتمعات الدينية، إلا أن وسائل إعلام يمينية تصفه بممثل الإخوان الذي يريد تطبيق الشريعة في أميركا.
إيبو باتيل
يعتبر إعلام اليمين الأميركي "رابطة الطلاب المسلمين" Muslim Students Association فرعا للإخوان المسلمين في أميركا، ولأن مستشار الرئيس باراك أوباما للشؤون الدينية إيبو باتيل ظهر في مؤتمر للمنظمة، اتهم بأنه متعاطف مع الإخوان، غير أن ظهوره إلى جانب المفكر الإسلامي طارق رمضان (حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا) في المؤتمر نفسه "جعل منه عضوا سريا في التنظيم"، بحسب منظمة أميركية تعنى بشؤون الشرق الأوسط تدعى "كامبوس ووتش". ترى المنظمة أن ظهور باتيل مع رمضان وسراج وهاج، إمام مسجد التقوى في بروكلين، الذي اعتبرته "أحد المتآمرين في تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993 ودافع عن المهاجمين المدانين"، يؤكد أنه "إخواني داخل إدارة أوباما". يعلق دغلاس هوبر قائلا لـ"العربي الجديد" إن إيبو باتيل "شخص منفتخ ونموذج لإندماج المسلمين في المجتمع الأميركي. لقد أسس جمعية Interfaith Youth Core في عام 2002 مع صديق يهودي، واليوم يعمل لدى المنظمة حوالي 30 شخصا، هذه الاتهامات شائعات واهية مثل سابقتها".
--------
اقرأ أيضا :
جنود إسرائيل الغربيون1..تنافس إسرائيلي- داعشي على تجنيد الأميركيين
حرب الطائرات الأميركية في اليمن: القتل بلا أدلة
يصدّق المواطن الأميركي، "الذي تعميه دعاية اليمين المسيحي ضد الإسلاميين، في أخبار التلفزيون" يقول الخبير في شؤون المسلمين الأميركيين دوغلاس هوبر، مستغربا في الوقت نفسه "الطريقة التي تتلقف بها وسائل إعلام عربية إشاعات كثيرة عن المسلمين، ما تلبث أن تروجها أكثر من المصدر ذاته".
ويوضح هوبر أكثر لـ"العربي الجديد" قائلا: "الكثير من الإشاعات التي تنشرها مواقع يمينية أميركية تصبح في وسائل إعلام عربية حقائق".
رشاد حسين
تعود قصة ربط المبعوث الأميركي الخاص لمحاربة التطرف رشاد حسين، بجماعة الإخوان المسلمين، إلى تقرير في صحيفة "ويسترن جورناليزم"، التابعة لمركز يميني أميركي تابع للمحافظين الجدد (صهيوأميركي) مقره في تكساس، يروج لنظريات المؤامرة، أصدر المركز شريطا يتهم فيه أوباما بالخيانة واعتناق الإسلام في إندونيسيا، ويدعو المجتمع الأميركي إلى التحرك لقلب نظام الحكم قبل أن يبدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما بتطبيق الشريعة الإسلامية! ورغم أن مثل هذه الاتهامات لا تصل أبدا إلى وسائل الإعلام الرصينة في أميركا، إلا أن آلاف الأميركيين يصدقون مثل هذه الإشاعات.
صحف اليمين الأميركي التي هاجمت رشاد، بنت اتهاماتها على تقرير آخر صدر عن منظمة متشددة تتابع نشاط الإخوان المسلمين في العالم وتدعى The Global Muslim Brotherhood Daily Report. يقول أحد تقارير هذه المنظمة إن رشاد الموظف البارز في وزارة الخارجية الأميركية "عضو بارز في الإخوان، لأنه ألقى كلمة في أحد المؤتمرات، الذي ترعاه رابطة علماء الاجتماع المسلمين، وهي منظمة تابعة للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين"، وفقا للتقرير. ينفي رشاد حسين لـ"العربي الجديد" انتماءه للإخوان المسلمين، مضيفا: "قلت هذا لوسائل الإعلام مرار، أنا ابن وايومينغ، كبرت أيضا في تكساس، أعتقد أن كل من يتولى منصبا داخل الحكومة الأميركية سيؤدي ضريبة مثل هذا الإشاعات".
عارف علي خان
كانت رئيسة منظمة "المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية" باميلا غيلر هي التي أطلقت إشاعة انتماء عارف خان لجماعة الإخوان المسلمين مباشرة بعد أن عينته وزيرة الأمن الداخلي السابقة جانيت نابوليتانو سكرتيرا مساعدا لمكتب تطوير السياسات في الوزارة.
وقد خرجت صاحبة حملة الإعلانات المسيئة للرسول والمعروفة بقربها من اليمين المتشدد في مقابلات تلفزيونية اتهمت فيها عارف بخداع الأمن الأميركي وحماية بعض المتشددين الإسلاميين. وكتبت غيلر في حزيران/ يونيو 2009 أن علاقة عارف بالإخوان المسلمين تأتي من "كونه أحد الأعضاء البارزين لمجلس الشؤون العامة للمسلمين، وهي منظمة تعتبر حزب الله وحماس حركات تحررية، وليست جماعات إرهابية".
يقول المدير التنفيذي لـ"كير" نهاد عوض لـ"العربي الجديد" إن "كل من يعمل في ساحة واشنطن يتعرض للتشويه. ونحن نعتبر كير مؤسسة أميركية مستقلة وليس لنا أي ارتباط بأي جهة أيديولوجية داخل أميركا أو خارجها". ودافع عن علي خان قائلا: "إنه يمثل اندماج المسلمين في أميركا، وهي الطريقة الفضلى للرد على حملات الكراهية".
وعارف خان هو محام باكستاني مرموق في مكافحة الإرهاب والأمن العام في جامعة الدفاع الوطني. تدرج في المناصب المهمة داخل الإدارة الأميركية وفي مواقع حساسة كان أهمها عمله لمدة 10 أعوام داخل وزارة العدل الأميركية في منصب المدعي العام الاتحادي في لوس أنجلوس من عام 1997 حتى 2005.
هما محمود عابدين
عملت هما عابدين، نائبة لرئيس موظفي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومساعدة لها. في حوار للكاتب اليميني من أصل عربي وليد شوباط مع أحد المواقع اليمينية المعادية للمسلمين، قال إن "والدة هما عابدين وأخاها الأكبر ينتميان إلى جماعة الإخوان المسلمين". في عام 2012 بعث أعضاء الكونغرس ميشال باكمان وترنت فرانكس رسالة إلى نائب المفتش العام في وزارة الخارجية يطلبان فيها القيام بتحقيق حول تأثير أي شخص ذي علاقة بالإخوان المسلمين في سياسة وزارة الخارجية ومستشهدين بدراسة لمركز سياسة الأمن، الذي يعد من المراكز الرئيسية المؤيدة، لنظريات المؤامرة التي تدور حول الإخوان المسلمين، تقول الدراسة بأن عابدين "لديها ثلاثة أفراد من العائلة -أبوها وأمها وأخوها- على صلة بعملاء من الإخوان المسلمين و/أو منظماتها".
دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما في 11 آب/ أغسطس 2012 عن هما عابدين خلال حفل الإفطار الرمضاني السنوي في البيت الأبيض، ورغم ذلك لا تزال صحف عربية ومصرية تلصق ادعاء الانتماء إلى الإخوان المسلمين بعابدين المتزوجة بعضو مجلس النواب السابق أنتوني وينر (يهودي).
سالم المرياتي
لفت هذا المهاجر العراقي الأنظار، منذ أكثر من 10 سنوات، حينما رشحه زعيم الأقلية الديمقراطية آنذاك ريتشارد جيفارت للعمل في اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب. وقد دفعت ردة الفعل القوية ضد هذا الاختيار إلى إجهاض تعيينه. واتهمت أوساط يمينية المرياتي بالتعاطف مع الجماعات والمنظمات الإسلامية.
ويعود سبب ربطه بالإخوان المسلمين إلى ورود اسم المنظمة التي أسسها في عام 1986 (مجلس الشؤون العامة للمسلمين) في تقرير لمركز السياسة الأمنية يقول عنها إنها (فرع للتنظيم العالمي للإخوان في أميركا).
ويعد مركز السياسة الأمنية من المنظمات المتعاطفة مع إسرائيل، وخاصة أصوات اليمين الأنغليكاني، الذي يحذر باستمرار من محاولة المسلمين تطبيق الشريعة في أميركا. يقول المرياتي لـ"العربي الجديد" إن "هذه الاتهامات واهية، وقد اعتدنا أن نسمع مثلها في وسائل إعلام يمينية"، مضيفا أن "مجلس الشؤون العامة للمسلمين يشتغل لمصلحة المسلمين وغير تابع لأية جهة".
الإمام محمد ماجد
عمل هذا المهاجر السوداني في وزارة الأمن الداخلي كعضو في فريق عمل لمكافحة التطرف العنيف. سبب اتهامه باختراق الأجهزة الفيدرالية الأميركية لتوفير المعلومات للإخوان المسلمين، هو رئاسته للجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية.
ويقف موقع وليد شوباط الإلكتروني وراء الشائعة، بعد أن هاجم خطوة إدارة باراك أوباما في الاعتذار للمسلمين الأميركيين على حرق جنود أميركيين في أفغانستان نسخة للقرآن.
واعتبر الموقع اليميني أن أوباما اعتذر لزعيم الإخوان المسلمين في أميركا محمد ماجد بعد أن أرسل أوباما مسؤولا رفيعا للاعتذار للجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية. وكانت الجمعية قد وقعت تحت طائلة تحقيق فيدرالي بعد أحداث أيلول/ سبتمبر 2001، وخلصت اللجنة المالية في مجلس الشيوخ إلى أن "سجلاتها نظيفة وغير مقلقلة، وليس لها صلات بالإرهاب".
ورغم أن محمد ماجد صوت معتدل للإسلام الوسطي في أميركا، كما يقوم بعدة مشاريع خدمية مثل التوأمة السنوية للمساجد والمعابد اليهودية، ومؤتمر الأديان من العاصمة واشنطن والشراكة مع الحاخام روبرت نوسانشوك لبناء الجسور بين المجتمعات الدينية، إلا أن وسائل إعلام يمينية تصفه بممثل الإخوان الذي يريد تطبيق الشريعة في أميركا.
إيبو باتيل
يعتبر إعلام اليمين الأميركي "رابطة الطلاب المسلمين" Muslim Students Association فرعا للإخوان المسلمين في أميركا، ولأن مستشار الرئيس باراك أوباما للشؤون الدينية إيبو باتيل ظهر في مؤتمر للمنظمة، اتهم بأنه متعاطف مع الإخوان، غير أن ظهوره إلى جانب المفكر الإسلامي طارق رمضان (حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا) في المؤتمر نفسه "جعل منه عضوا سريا في التنظيم"، بحسب منظمة أميركية تعنى بشؤون الشرق الأوسط تدعى "كامبوس ووتش". ترى المنظمة أن ظهور باتيل مع رمضان وسراج وهاج، إمام مسجد التقوى في بروكلين، الذي اعتبرته "أحد المتآمرين في تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993 ودافع عن المهاجمين المدانين"، يؤكد أنه "إخواني داخل إدارة أوباما". يعلق دغلاس هوبر قائلا لـ"العربي الجديد" إن إيبو باتيل "شخص منفتخ ونموذج لإندماج المسلمين في المجتمع الأميركي. لقد أسس جمعية Interfaith Youth Core في عام 2002 مع صديق يهودي، واليوم يعمل لدى المنظمة حوالي 30 شخصا، هذه الاتهامات شائعات واهية مثل سابقتها".
--------
اقرأ أيضا :
جنود إسرائيل الغربيون1..تنافس إسرائيلي- داعشي على تجنيد الأميركيين
حرب الطائرات الأميركية في اليمن: القتل بلا أدلة