يرتقب أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية، غداً الجمعة، حكمها ضد جيرمن كاتانغا، زعيم الميليشيا الكونغولي السابق، المعروف باسم "سيمبا"، بتهم ارتكاب جرائم حرب.
ويتهم كاتانغا (35 عاما)، الذي بدأت محاكمته قبل أكثر من أربع سنوات، بمهاجمة مدنيين واستخدام الأطفال كجنود وبالمسؤولية عن جرائم اغتصاب ارتكبها مرؤوسوه في جمهورية الكونجو الديموقراطية.
وكان كاتانغا قد قاد اعتباراً من عام 2003 قوة "المقاومة الوطنية في إيتوري" وهي ميليشيا تقاتل من أجل مصالح جماعة ليندو العرقية ضد جماعة هيما في شرق الكونغو.
ويقول ممثلو الادعاء إن 200 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم عندما ارتكبت ميليشياته أعمال قتل على نطاق واسع في قرية بوغورو في فبراير /شباط 2003. ويؤكد أن قواته استخدمت الأطفال في الهجوم، وأن الناجين سجنوا في مبنى مليء بالجثث، وأن عدداً من النساء والفتيات تعرضن للاستغلال الجنسي.
واعتقلت السلطات الكونغولية سيمبا في مارس/ آذار 2005 مع ثمانية آخرين من رجال الميليشيا، بعد هجوم قتل فيه تسعة جنود من قوات حفظ السلام في إيتوري. وقامت كينشاسا بتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في أكتوبر/ تشرين الاول 2007.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد برأت متهماَ آخر هو نغودغولو تشوي من كل الاتهامات، التي وجهت له بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ديسمبر /كانون الاول 2012 بعدما فشل المدعون في إثبات أنه أمر بارتكاب فظائع في شرق الكونغو قبل عقد.