أعلن "الحرس الثوري الإيراني"، في بيان أصدره اليوم الإثنين، القبض على ثلاثة من منفذي الهجوم الأخير على قواته جنوب شرقي إيران، وضبط متفجرات وأسلحة بحوزتهم.
ووفق البيان، فإن: "العملية تمت مساء أمس الأحد وتم خلالها ضبط 150 كيلوغرام من مواد متفجرة جاهزة للتفجير و600 كيلو مواد أولية جاهزة لتصنيع المتفجرات، إضافة إلى القبض على ثلاثة من المشاركين في الهجوم الانتحاري، الأربعاء الماضي".
وقال قاسمي إنه "ليس مقبولاً ألا تتمكن الحكومة والجيش الباكستانيان، من وقف الأعمال والإجراءات الإرهابية التي تنطلق من الأراضي الباكستانية ضد جمهورية إيران الإسلامية".
ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية، عن قاسمي، قوله خلال مؤتمره الأسبوعي، إن بلاده تنتظر من إسلام آباد أن تبدي "إرادة" وتتخذ "قرارات أكثر جدية لحل هذه المشكلة" لجعل الحدود المشتركة "عنواناً للصداقة والودية".
وأشار المتحدث الإيراني إلى أن وزير الخارجية الباكستاني محمود قريشي، ندد في اتصال مع نظيره الإيراني، بالهجوم الأخير على حافلة قوات "الحرس الثوري"، بالقرب من الحدود الإيرانية - الباكستانية، وأن الجانبين ناقشا سبل التعاون لـ"منع تكرار هذه الأحداث مستقبلاً"، كما أشار إلى لقاءات جرت في طهران وإسلام آباد خلال الأيام الماضية لمناقشة ذلك.
والأربعاء الماضي، استهدف هجوم انتحاري حافلة كانت تقل قوات "الحرس الثوري الإيراني"، على الطريق الواصلة بين مدينتي خاش وزاهدان جنوب شرقي إيران، أودى بحياة 27 عسكرياً وجرح 13 آخرين، وتبنته جماعة "جيش العدل" المعارضة التي تنشط على الحدود الإيرانية - الباكستانية.
وتقول إيران إن هذه الجماعة تتخذ من الأراضي الباكستانية ملاذاً آمناً لتنفيذ هجمات داخل أراضيها، متهمة الحكومة الباكستانية بعدم إبداء الجدية في محاربتها.
وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت طهران تريد متابعة قضية هذه الهجمات في الأوساط الدولية أم لا، قال بهرام إن بلاده ليست بصدد طرح الموضوع في أروقة الأمم المتحدة والأوساط الدولية، بل ترغب في "حل هذه المعضلة عبر مباحثات مكثفة وجادة" مع الجانب الباكستاني. وأضاف أن طهران تنتظر "مقترحات وحلولا بهذا الشأن، يفترض أن تقدمها باكستان خلال الأيام المقبلة"، على حد قوله.
وبشأن احتمال انضمام باكستان إلى تحالفات إقليمية ضد إيران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنه "لا يريد الحديث عن هذا الموضوع في الوقت الحاضر"، مؤكدا أن طهران ستتخذ "قراراتها" بعد تلقيها "مقترحات وحلولاً من باكستان"، وستكون جاهزة للتعامل مع الأمر بعدئذ.