أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن استئناف عمليات إخلاء المهاجرين الصوماليين والإثيوبيين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن، معربة عن قلقها إزاء تردي الأوضاع الصحية وسلامة المهاجرين العائدين.
وقال مدير إدارة العمليات والطوارئ في المنظمة الدولية للهجرة محمد عبد يكير، أمس الجمعة، في تصريح نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني: "تم حتى الآن ترحيل مئات المهاجرين في ظروف يرثى لها"، مضيفا أن سلطات جيبوتي أكدت حتى الآن مصرع 24 مهاجرا على الأقل بسبب ظروف ترحيلهم.
وحذرت المنظمة أيضا من أن اليمن رحّل مئات الإثيوبيين والصوماليين إلى جيبوتي، التي تتحمل فوق طاقتها في استقبالهم، نظرا لتدفق أعداد ضخمة من المهاجرين.
كما أعربت المنظمة عن قلقها أيضا نتيجة استمرار تدفق المهاجرين إلى اليمن، إذ قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة ليونارد دويل: "القلق الأكبر هو أن المهاجرين من أفريقيا، من القرن الأفريقي، يواصلون السفر إلى اليمن بحثا عن عمل. يبدو أنهم يعتقدون أن في إمكانهم الوصول إلى المملكة العربية السعودية أو إلى أي مكان آخر. إنهم لا ينجحون في ذلك، بل هم في حالة مزرية، لأنهم حوصروا بسبب القتال، وفي كثير من الأحيان يجري احتجازهم، والعديد منهم يرحّلون، وعدد لا بأس به توفي بسبب الترحيل".
وفي الوقت نفسه، لا يزال آلاف المهاجرين الإثيوبيين العالقين في اليمن بحاجة إلى الدعم الإنساني، إذ أصبح المئات من الأكثر ضعفا عرضة بشكل خطير للصراع والضربات الجوية.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة الأخيرة، فإن الصراع الدائر بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين أودى، منذ مارس/آذار 2015، بحياة أكثر من أربعة آلاف مدني.
(العربي الجديد)