حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن رحلات المهاجرين عبر البحر المتوسط، على الرغم من انخفاض أعدادها، محفوفة بالمخاطر، وستصبح أشد هلاكاً مع اقتراب فصل الشتاء.
أوضح المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة جويل ميلمان، في تصريح للصحافيين أمس الثلاثاء في جنيف، أن غرق القارب الأسبوع الماضي قبالة الشواطئ المصرية، والذي كان على متنه 453 مهاجرا على الأقل، من أسوأ المآسي خلال هذا العام، ولكن ليس الأسوأ.
وباستناده إلى أحدث الأرقام التي توفرت للمنظمة قال: "أنقذ 163 شخصا، رأينا تقارير تفيد بالعثور على 170 جثة في البحر وعلى شواطئ مصر. ونعتقد أن نحو 300 شخص لقوا حتفهم خلال غرق السفينة، ما يجعل هذه المأساة واحدة من أسوأ المآسي خلال هذا العام، ولكن ليست الأسوأ".
وأضاف "نحن أيضا قلقون إزاء ما قد يعنيه هذا لبقية الموسم، حين يصبح الطقس باردا، وعبور البحر أكثر صعوبة".
يذكر أن مجموع الذين عبروا البحر المتوسط إلى إيطاليا وإسبانيا واليونان زاد قليلا عن 300 ألف شخص، مقارنة مع أكثر من نصف مليون في نفس الفترة من عام 2015.
ولفت ميلمان إلى أن عدد القادمين إلى اليونان بلغ أقل من 20 ألفا منذ أواخر مارس/ آذار الماضي. وعزا ذلك إلى تنفيذ اتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا، لافتا إلى أنه قبل ذلك، كان خمسون ألفا من المهاجرين واللاجئين يصلون عن طريق البحر إلى اليونان من تركيا كل شهر.
وعلى الرغم من الانخفاض الكبير في عدد الوافدين، فإن عدد الوفيات تجاوز مجموع عام 2015 في نفس الوقت من السنة بنحو 600 شخص، مع احتمال أن يتجاوز الرقم القياسي لعام 2015.