تحت عنوان "الزمن يحتاج إلى تغيير"، يقيم الفنانان الصينية تشاو في والتركية نيلبار غوريش بالشراكة مع فرقة "رقص ميديا" الهندية معرضاً أدائياً في متحف "بيرا موزيسه" في إسطنبول حالياً وحتى 17 آذار/ مارس الجاري.
يشكك المعرض في أفكارنا حول الوقت الجيوسياسي، حيث يقدم المشاركون الثلاثة بدائل للوقت الخطي الذي يتم تطبيقه بشكل صارم من خلال هياكل السلطة التي نعيش وفقاً لإملاءاتها.
تحاول الأعمال فك أغلال الوقت، واقتراح مسارات بديلة ومتوازية، من خلال تقديم فكرة مستوحاة من ثلاثة أجزاء مختلفة من العالم؛ الصين وتركيا والهند، إذ يستكشف الفنانون الوقت من خلال الرسم والفيديو والتصوير والتركيب والوسائط الجديدة.
وبينما تسائل غوريش مسألة الوقت الخطي وعلاقته بالسيطرة الذكورية، تقدم تشاو عالماً يتقاطع فيه الافتراضي والواقعي، أما "رقص ميديا" فتربط في عملها الذاكرة بخبرات مختلفة.
الفنانة الصينية تشاو (1978) متخصصة بالوسائط المتعددة، وتعمل أيضاً في الفن الأدائي دامجةً الفيديو والوسائل الرقمية. موضوعاتها دائماً تتعلق بالحياة اليومية للمواطن الصيني الذي وُلد بعد الثورة الثقافية.
تلعب تشاو على المتوازيات، أكوان متوازية، وحيوات وأحلام، وفي تجهيزاتها وصورها سمات فانتازية تتناقض مع الخلفية المدينية الصينية.
أما غوريش (1977)، فتغلب على أعمالها مواضيع الجندر والنسوية، والهوية المؤنثة، ويشغلها دور المرأة وعلاقتها بالمكان الأول من العائلة إلى البيت والوطن، وكثيراً ما قدمت في أعمالها تجارب حول صورة المرأة المسلمة في أوروبا، حيث تعيش وتعمل في فيينا منذ سنوات.
تختار الفنانة مقاربات أدائية لأفكارها، جامعة التصوير الفوتوغرافي والرسم والفيديو، همّها أن تضع حقائق الحياة اليومية في وسط مسرحي، حيث تتعامل مع رموز الهوية الثقافية.
تجمع غوريش بين السخرية والواقع الوحشي الذي تعيشه فئات مهمشة من النساء، تعيش مع أبطالها وتجرب بيئتهم، وتتعامل مع القضايا المطروحة على الدوام مع وجهة نظر سياسية حادة.
أما مجموعة "رقص ميديا" الهندية، فتتكون من الفنانين مونيكا نارولا، وجيبش باجشي، وشودهابراتا سنجوبتا، وتعمل بالتعاون مع فنانين معاصرين ومعماريين وناشرين وقيمين ومسؤولي مسرح، وتنتج أعمالاً تركز على الثقافة المعاصرة في الهند، وتدرس المجتمعات والأقليات المختلفة في البلاد.