وقال الحرمي لـ"العربي الجديد" إن "قرار إغلاق مكتب صحيفة الشرق في القاهرة يعود للقاهرة، يجب سؤال السلطات المصرية عن سببه"، مضيفاً "لقد تعاملنا مع الملف المصري بكل مهنية بعيداً عن أية حسابات أخرى، رغم الحرب الإعلامية التي يشنها الإعلام المصري دون مبرر على قطر، والتي وصلت حد الابتذال. ولم ننجر في الشرق إلى ذلك، وظلت تغطياتنا متوازنة ننحاز فيها إلى المهنية والمصداقية".
وكانت السلطات المصرية قد أغلقت مكتبي صحيفتي "الشرق" و"العرب" القطريتين. وقال مدير مكتب صحيفة "الشرق" القطرية في القاهرة، ضياء السعيد، إن السلطات المصرية أبلغتهم رسمياً بقرار إغلاق مقر الصحيفة بالقاهرة، ومنعهم من العمل رسمياً، اعتباراً من أمس الإثنين 19 سبتمبر/أيلول 2016.
وأضاف السعيد، في تصريحات صحافية، أنه يبذل قُصارى جهده لعودة الصحيفة إلى عملها مرة أخرى، متابعاً "خاطبنا الجهات المسؤولة في مصر، وقلنا لهم إن جميع العاملين في الصحيفة مصريون، وإننا لم نرتكب أية مخالفات، ولكن لم يأت إلينا أي رد حتى الآن"، متمنياً حل المشكلة في أسرع وقت.
ورداً على سؤال لـ"العربي الجديد" قال الحرمي، إن الشرق لن تلجأ إلى القضاء المصري لإنصافها ضد قرار إغلاق مكتبها في القاهرة، معرباً في الوقت نفسه عن الأمل في أن تعيد السلطات المصرية النظر في قراراها الذي قال عنه "إنه شأن مصري".
وأضاف "نحن أخبرنا العاملين في المكتب بقرار السلطات المصرية بإغلاق مكتب الصحيفة ونسير بالإجراءات اللازمة لذلك".
ودرجت الصحف القطرية منذ سنوات طويلة على الاستعانة بمكتب القاهرة لتزويدها بتقارير ومقابلات وقصص وأخبار صحافية، كما يجري تحرير وتنفيذ العديد من المواد الصحافية في مكاتب الصحف القطرية في القاهرة.
وسينعكس إغلاق هذه المكاتب سلباً على عشرات الصحافيين المصريين والمدققين اللغويين والعاملين في هذه المكاتب والمتعاونين معها.
كذلك سيدفع القرار بالصحف إلى إعادة النظر في طريقة عملها وتحرير وتنفيذ جميع المواد الصحافية في مقراتها بالدوحة، مما قد يضطرها إلى استقطاب صحافيين للعمل لديها وهو ما ستترتب عليه أعباء مالية إضافية. وأغلقت صحيفة "الراية" مكتبها في القاهرة قبل عدة أشهر، فيما ما زال مكتب صحيفة "الوطن" يعمل بشكل اعتيادي.