وبحسب القائمين على المجلة، فإنّها تهدف إلى تقديم اللغة العربية بطريقة مبسّطة وجاذبة لهذه الفئة العمرية من خلال القصص المصوّرة (كوميكس)، والمقالات التي تتناول قضايا متنوّعة تعرض التراث العربي وواقع اللغة واستخداماتها المعاصرة وغيرها من المواد التي تتعلّق بتعلّم لغة الضاد.
تتضمّن المجلة أبواباً ثابتة منها: باب "مدرسة الضاد" وهي صفحة تهدف إلى توظيف مهارات اللغة وقواعدها، وتناقش إحدى قواعد النحو في حوار يديره الطلبة مع معلّمهم داخل المدرسة، إضافة إلى قصة "سلمان عبر الأزمان" وهي رحلة خيالية عبر الزمن يلتقي بطلها بأعلام الأدب واللعة والعلوم، وكانت في هذا العدد لقاء مع عالم الكيمياء والأدوية الأندلسي ابن البيطار (1197 – 1248) في استعراض لأبرز اكتشفاته.
في باب "شخصيات تاريخية"، تعرض إحدى الشخصيات العربية نفسها لقارئ المجلة بأسلوب المتكلّم، وكانت شخصية الفيلسوف وعالم الطب والفلك أبو الوليد بن رشد (1126 – 1198)، الذي استند في آرائه إلى أرسطو وأفلاطون، مؤمناً أن الفضائل الأربع الأساسية هي: العدالة والحكمة والشجاعة والعفة، ومن أبرز مؤلّفاته: "شرح أرجوزة ابن سينا"، و"تهافت التهافت"، و"جوامع سياسة أفلاطون"، و"الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة".
تجوّلت زاوية "مدن تاريخية" في مدينة عكا في فلسطين المحتلّة التي تأسّست في الألفية الثالثة قبل الميلاد على يد الكنعانيين، موثّقة معالمها الأثرية والثقافية، وأبرز مواقعها ومعالمها الرئيسية مثل سور الجزّار وأبراجه التسعة، وبوابتيها: الشام والميناء، وكنيسة ودير القديس جورجيوس، ومسجد سنان باشا، والسوق الأبيض، والسوق المعتم.
أمّا باب "سوق الوراقين"، الذي يُعنى بمكتبة التراث، فقد تضمّن مقالاً حول معجم "العين" للإمام الخليل بن أحمد الفراهيدي (718 – 791)، وهو أول معجم منسق للغة العربية، يعتمد في ترتيبه على مخارج الحروف من أعمق نقطة في الحلق مروراً بحركات اللسان وحتى أطراف الشفتين، وبذلك يكون أول حروفه هو العين وأخرها هو الميم، ثم تتبعهم حروف العلة (و، ي، أ).