"العربي الجديد" يتعرض لأول سرقة

12 مايو 2014
لم يكتف سارق المقال بنشره في موقع واحد
+ الخط -

تعرّض موقع "العربي الجديد" لأول سرقة عندما سطا، خالد ديريك، وهو كاتب كردي سوري، كما يطلق على نفسه، على مقال "هدنات النظام السوري والمعارضة... التقاط أنفاس ونوايا مبيتة".. ونشر مقاله على موقعين شهيرين.

وكان موقع "العربي الجديد" نشر المادة في تاريخ 4مايو/أيار 2014، فأخذ خالد ديريك، مقاطع منه في مقاله المعنون: هدنات بين النظام السوري والمعارضة.. ارتدادات وانعكاسات" المنشور على موقع "الحوار المتمدن" يوم 10مايو/أيار، أي بعد ستة أيام من نشر "العربي الجديد".

ولم يكتف الكاتب المذكور، بسرقة مقاطع من المقال كما وردت وتغيير مكان بعض الجمل، بل نشر المقال على موقع آخر أيضاً، هو موقع "كلنا شركاء" موَقّعاً المادتين باسمه، وفي تاريخ النشر نفسه.

يبدأ مقال "العربي الجديد" بمقطع: يتعامل النظام السوري مع المناطق الخارجة عن سيطرته والمستعصية على الحل الأمني العسكري، بسياسة "القُطعة"، فيقيس أهميتها بمقدار تأثيرها على فهمه لمنطق سيطرته الجغرافية وسياسته الأمنية العسكرية، التي تقوم على إخضاع السوريين وتحويل ثورتهم إلى نكبة، لينفضّوا عنها ويعودوا إلى "بيت الطاعة".

يأخذها الكاتب السارق، ولكن من دون أن يجعلها في المقدمة:

"يتعامل النظام السوري مع المناطق الخارجة عن سيطرته والمستعصية على الحل الأمني العسكري بسياسة الحصار ثم الهدنة ويرى أهميتها بمنطق سيطرته الجغرافية وسياسته العسكرية التي تقوم على إخضاع المعارضين لينفضوا ويتركوا ثورتهم ويعودوا إلى حضن الديكتاتورية والطاعة وتتحول الثورة إلى نكبة".

لا يتورع الكاتب عن سرقة مقطع آخر من مقال "العربي الجديد": عادة ما تبدأ هذه الهدنات برفع العلم النظامي على مبنى البلدية في المنطقة الثائرة، وبالاتفاق على إدارة أبناء المنطقة لشؤونهم مع بقاء أسلحتهم الفردية، وتسليم أسلحتهم المتوسطة والثقيلة، مقابل رفع الحصار الاقتصادي عن البلدة وإعادة الكهرباء والماء وإطلاق المعتقلين من أبنائها، ولكن سرعان ما تُقوَّض الهدنة عندما يقوم النظام بحملة ملاحقات أمنية جديدة يعتقل فيها الشباب الثوار بدل أن يطلق من كان محتجزاً".

ويأخذها السارق ويضيف إليها مقطعاً آخر من المقال كذلك "حاول النظام أكثر من مرة، عقد تسويات، وهو يستعمل مصطلح "المصالحة الوطنية" لتصبح على النحو التالي في مقاله المسروق: يستعمل النظام مصطلح "المصالحة الوطنية" في عقد هدنات وتسويات، وتتم هدنات ومصالحات عن طريق وجهاء تلك المناطق المحاصرة، وفي حالات مستعصية عن طريق منظمات للأمم المتحدة، وتوصل من خلال هذه المفاوضات إلى هدنات سرعان ما تفشل بعض منها بسبب أزمة الثقة، وعدم وفاء الطرفين بتعهداتهما.

وعادة تضمن بنود هذه الهدنات، بالاتفاق على إدارة أبناء المنطقة لشؤونهم وتسليم المسلحين والثوار أسلحتهم المتوسطة والثقيلة مع بقاء أسلحتهم الفردية، مقابل خروج آمن للجيش الحرّ وكتائب مسلحة أخرى ورفع الحصار الاقتصادي عن المنطقة أو حي محاصر وإعادة الماء والكهرباء والسماح بمرور ودخول المواد الغذائية، والإغاثة وخاصة قوافل تابعة للأمم المتحدة، عندها يرفع علم النظام على المباني الحكومية في تلك المدينة أو الحي".

ولا يكتفي السارق بهذه المقاطع بل يُضمن مقاله كثيراً من الجمل وحرفيّاً من مقال "العربي الجديد".

للمقارنة بين المقالين يمكن مراجعة رابط "العربي الجديد" ورابط موقع "الحوار المتمدن" ورابط "كلنا شركاء":

/politics/89f8ba14-fdc2-426e-9bf6-4fee2ead4609

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=414199

http://www.all4syria.info/Archive/146471

المساهمون