اتهمت منظمة "العفو الدولية" دولة البحرين الخميس باستغلال سباق الفورمولا واحد الذي سينطلق الأحد من أجل "تلميع" صورتها، بينما تقوم المملكة الخليجية الصغيرة بقمع المعارضين.
وأكدت مديرة الحملات المعنية بالشرق الأوسط في المنظمة، سماح حديد، في بيان "وراء بريق الفورمولا 1، هناك جانب أكثر ظلاماً بكثير تكشفت معالمه في البحرين، يظهر هذه الدولة كدولة شديدة القمع، حيث يمكن سجن أي شخص ينتقد الحكومة لمجرد نشر تغريدة".
وأضافت "بدلاً من مجرد تلميع" صورتها عبر الرياضة ومحاولة إخفاء سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان من خلال رياضة سباق السيارات الفائقة السرعة، ينبغي على الحكومة البحرينية أن تلغي فوراً القوانين التي تجرم حرية التعبير، والإفراج السريع عن جميع سجناء الرأي".
من جانبه، أكد متحدث باسم الحكومة البحرينية في بيان أن المملكة "تأخذ ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان على محمل الجد". وأضاف "لا يحتجز أي شخص في البحرين بسبب آرائه أو آرائها السياسية"، موضحاً أن "الدستور البحريني يضمن ويحمي بالكامل الحق في حرية الرأي والتعبير".
وتلاحق السلطات منذ 2011 معارضيها وخصوصاً من "الشيعة"، ونفذت منتصف يناير/ كانون الثاني أحكاماً بالإعدام رمياً بالرصاص بحق ثلاثة من الشيعة دينوا بقتل ثلاثة رجال أمن بينهم ضابط إماراتي في مارس/ آذار 2014، ما أدى إلى اندلاع تظاهرات.
والبحرين مقر الأسطول الخامس الأميركي وحليفة واشنطن. وخفف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من القيود المفروضة على بيع الأسلحة إلى هذا البلد منذ تسلمه الحكم في يناير/ كانون الثاني 2017. وتتهم البحرين إيران بدعم المعارضين لها والسعي إلى التسبب باضطرابات أمنية على أراضيها، وهو ما نفته طهران مراراً.
(فرانس برس)