صدر حديثاً كتاب "ماعت الضائعة: دراسات حول الفلاح الفصيح"، الذي يُعتبر أول عمل أدبي يسد فراغ رواية التراث المصري الفرعوني في الصين. وذكرت الوكالة الصينية باللغة العربية "شينخوا" أن الكتاب قوبل بترحاب وتقدير كبيرين من قبل الأوساط الأدبية والمتخصصين الصينيين في مجالي المصريات والاستشراق.
وقام الدكتور وانغ هاي لي، الأستاذ في "جامعة المعلمين" في بكين، بتحويل النص الأصلي من الهيروغليفية إلى اللاتينية، ثم إلى اللغة الصينية، بأسلوب أدبي، مرفقاً بتحليل عميق للجوانب السياسية والاقتصادية والدينية، ليضيف الكتاب الذي نشرته "دار الطباعة" في بكين، إسهاماً جديداً حول علم المصريات في الصين.
وقال المترجم إن رواية "الفلاح الفصيح" تعرب عن "مساعي المصريين القدماء إلى الحق والعدل واستنكارهم وكراهيتهم للفساد السياسي والظلم الاجتماعي. وتتسم الرواية ببلاغة الألفاظ ومهارة الحبكة الروائية، وتعد بمثابة عمل أدبي كلاسيكي في مصر القديمة". ورأى أن الرواية تكتسب أهمية أكاديمية كبيرة لكونها تتناول المجتمع المصري القديم وظواهره المختلفة.
"الفلاح الفصيح" هي قصة قديمة عن فلاح يدعى "خن ـ أنوب"، عاش في عهد الأسرة التاسعة أو العاشرة، وتعرّض لاعتداء من قبل نبيل يدعى "رينسي بن ميرو"، بعدما تعثر حمار الأول في أراضي الثاني فاتهمه بإتلاف الزرع. أما "ماعت" فهي إلهة الحق والعدل والنظام في الأساطير المصرية القديمة.