- بدأ بن فرحات مشروعه عام 2017 بتصوير مسرحية "المجنون" واستمر لسبع سنوات، موثقاً أكثر من أربعين عملاً مسرحياً، منها "آخر البحر" الذي يتناول قضايا الحرية والحقوق.
- جميع الصور بالأبيض والأسود، ويعكس عنوان المعرض "مونولوغ/ مونوكروم" الحوار مع الذات وخيار اللون الواحد، ويقدم بن فرحات ماستر كلاس في التصوير الفوتوغرافي للمسرح.
حتى الحادي والثلاثين من كانون الثاني/ يناير المقبل، يتواصل في "رواق الفنون/ قاعة الفن الرابع" بتونس العاصمة معرض "مونولوغ/ مونوكروم" للفنان الفوتوغرافي التونسي قيس بن فرحات، والذي افتتح مساء أمس الأحد.
المعرض يقام في إطار الدورة الثانية من "المهرجان الوطني للمسرح التونسي" الذي تنطلق فعالياته الخميس المقبل؛ التظاهرة التي تأسّست العام الماضي بالتزامن مع الذكرى الأربعين لتأسيس المسرح التونسي، بهدف "تقديم الإنتاجات المسرحية التونسية والتعريف بها.
استمر العمل على مشروع "مونولوغ / مونوكروم" سبعة أعوام، بحسب تصريحات صحافية لبن فرحات، أشار خلالها إلى أنّه بدأ بتصوير مسرحية "المجنون" للمخرج توفيق الجبالي سنة 2017، الذي يعود إلى نص جبران خليل جبران الذي ينتقد من خلاله التسلّط والطغيان.
استمر العمل على مشروع ’مونولوغ/ مونوكروم‘ سبعة أعوام
وأكمل الفنان مشروعه حيث صوّر بعدها أكثر من أربعين عملاً مسرحياً، كان آخرها عرض "آخر البحر" للمخرج فاضل الجعايبي الذي قدّمه بداية العام الجاري تتمة لأعماله التي أخرجها بعد ثورة بلاده عام 2011، وتتناول قصة امرأة ذات أصول يمنية هربت من وطنها مع رجل تونسي إلى تونس طمعاً في حقوق وحريات أفضل واحترام للنساء، لكنها اصطدمت بواقع لا يختلف كثيراً عن بلدها أو أي بلد عربي آخر، وقد مُنع عرضها في الدورة الأخيرة من "مهرجان الحمامات الدولي".
جميع الصور الفوتوغرافية في المعرض أنجزها بن فرحات بالأبيض والأسود لأنه مناسب لمضامين الأعمال، واختار عنوان معرضه من مصطلحي "مونولوغ" الذي يحيل إلى الحوار مع الذات، و"مونوكروم" الذي يعكس خيار اللون الواحد.
ويتضمّن المعرض اثنتين وثلاثين صورة توثّق مشاهد من العديد من العروض المسرحية التونسية، من بينها: "آخر مرّة" (2021) للمخرجة وفاء الطبوبي ومن أداء أسامة كشكار ومريم بن حميدة، وكذلك "كاليغولا" لفاضل الجزيري التي قدّمها في جزءين؛ الأول سنة 2019 والثاني 2023.
يُذكر أن قيس بن فرحات ولد سنة 1986، وقد درس التصوير في "أكاديمية الفنون" بقرطاج بالقرب من تونس العاصمة، وسيقدّم ماستر كلاس بعنوان "التصوير الفوتوغرافي للمسرح" خلال المهرجان، وسبق له أن أقام العديد من المعارض التي ترتبط عادة بمشاريع وثائقية يطرح من خلالها مجموعة من التساؤلات حول ظاهرة معينة، ويكتب نصوصاً إلى جوار صوره أحياناً، مثلما فعل في معرضه "حياة كلب" (2022) الذي تناول التعامل السيئ مع الكلاب السائبة في تونس.