"الكتاب الفرنكوفوني": عن العيش المشترك

منذ العام الماضي، ازدادت مشاركة دور نشر عربية في "معرض الكتاب الفرنكوفوني" الذي تنطلق دورته الرابعة والعشرين السبت المقبل في "قاعة البيال" في بيروت وتتواصل حتى الثاني عشر من الشهر الجاري، كما استضاف كتّاباً لا يكتبون أو يتحدّثون الفرنسية للمرة الأولى.

تحمل الدورة الحالية التي يشارك فيها قرابة 180 كاتباً، شعار "تحية إلى سمير فرنجية"، السياسي والصحافي (1945 – 2017) لما "قدّمه من إسهامات أدبية وثقافية حول الحرب الأهلية في لبنان، وسعيه الى بث فكرة العيش المشترك"، بحسب بيان المنظّمين، حيث ستُعقد طاولة مستديرة حول الثورة الهادئة عند فرنجية، يتحدّث خلالها جلبير الأشقر وفارس سعيد وزياد ماجد وشوقي عزوري.

تقام أكثر من مئتي فعالية تتوزّع بين ندوات ومعارض تشكيلية وفوتوغرافية وأفلام سينمائية وحفلات توقيع الكتب، ويتضمّن برنامج يوم الافتتاح ندوة بعنوان "تركيا: دبلوماسية ناشئة" تشارك فيها الباحثة الفرنسية من أصل لبناني جانا جبور والسفير اللبناني ناصيف حتي، ولقاءات مفتوحة مع الكاتب والمخرج الفرنسي ألكسندر جاردي، وندوة حول تاريخ مدينة صور اللبنانية يتحدّث خلالها الآثاريان بيير لويس غاتييه وليفون نورديغويان.

تناقش الجلسات محاور أساسية تهيمن عليها السياسة والتاريخ والقضايا الراهنة؛ من بينها: سياسة الترجمة، والتجارة العالمية، والسوق والتبادلات في الامبراطوريات القديمة، التعدّدية الاقتصادية، واكتشاف الآخر في لبنان، وتاريخ النقود والمطابع في حوض البحر المتوسط، وحركات مناهضة العولمة.

من الأسماء المشاركة: الكاتب والصحافي آلان غريش والأركيولوجي إدون ديوثويت والروائي دومينيك إيدي والكاتب فرانسوا بيون من فرنسا، والكاتب المسرحي إريك إيمانويل شميت من بلجيكا، والباحث والمترجم فواز طرابلسي والشاعر والروائي عباس بيضون والروائية نجوى بركات من لبنان، والكاتبة ليلى سليماني من المغرب، والباحث فاروق مردم بك والمصوّر الفوتوغرافي عمار عبد ربه من سورية، إلى جانب قراءات للشاعر الفرنسي اللبناني صلاح ستيتية.