"الكل الفلسطيني"... معرض المشغولات اليدوية والمأكولات في غزة

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
10 ديسمبر 2018
9D1C0185-BE5E-434E-9E07-5D1D31659420
+ الخط -
تصفف المهندسة الفلسطينية عفاف مسعود، من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، أشتال الصبار المزيّنة بقوارير زجاجية ملونة، بشكل لافت، في مدخل معرض "الكل الفلسطيني"، المختص بالمشغولات اليدوية والمأكولات الفلسطينية. 

وجاور الفلسطينية مسعود عدد من الزوايا المتنوعة للمشغولات اليدوية والأدوات الفنية والمأكولات الفلسطينية، المشاركة في المعرض الذي نظمه فريق "جراند شو" الشبابي، السبت، غربي مدينة غزة. وتقول مسعود لـ"العربي الجديد"، والتي شاركت في عدد من المعارض المحلية، إنها بدأت بالعناية بالصبار تأثراً بوالدها الذي يعمل مهندساً زراعياً، ومشاركتها له بالزراعة، موضحة أنها اتخذت من المعارض وسيلة للترويج لمنتجها الزراعي، وتعريف الناس به.

وضم المعرض نحو 60 زاوية متنوعة لعرض الإكسسوارات يدوية الصنع، والمشغولات الصوفية اليدوية، والتطريز على الملابس والمستلزمات النسائية، والقطع الفنية والتحف، والعطور ومواد التجميل والعناية بالبشرة والشعر ومواد التنظيف المصنعة منزلياً واللوحات الفنية التشكيلية والأدوات المنزلية، وغيرها. وضم المعرض، الذي اكتظ بعشرات الحاضرين، "مأكولات شعبية" فلسطينية، من المعجنات والمسخن والمسفن، إلى جانب الكعك والمعمول، والكيك، وحلويات القرع، والحلويات الفلسطينية التراثية. أم عامر أبو عيدة، فنانة نقش الحناء، انشغلت بترتيب طاولتها، وتصاميم النقش الخاصة بها، موضحة أنها تقوم بعرض الكتالوجات والتصاميم على الفتيات، لاختيار الرسمة المطلوبة، ونقشها على المكان المطلوب. وتبين، لـ "العربي الجديد"، أنها تختص بنقش الحناء الخليجية الحمراء والخضراء، حسب رغبة الزبون، مشيرة إلى أنها تشارك في معظم المعارض المحلية، بهدف نشر هذا الفن التراثي، إلى جانب كونه مصدرا للدخل.

من ناحيتها؛ توضح المصممة سناء الخضري، صاحبة زاوية "برنسيسة للمشغولات والتطريز"، أنها تختص بالتطريز الفلسطيني والبرازيلي بمختلف أشكاله على الإكسسوارات والملابس والمستلزمات المنزلية والهدايا والتحف، وغيرها.
وتشير الخضري، التي تروج لأعمالها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لـ "العربي الجديد"، إلى أنها شاركت في المعرض من أجل تعميم فكرة مشغولاتها، وتعريف الناس بها، إلى جانب زيادة الدخل. موضحة أن الأوضاع الاقتصادية السيئة أثرت على توجه الناس لاقتناء مثل هذه القطع، إذ يتم اعتبارها مستلزمات ثانوية، مقارنة بالاحتياجات الأساسية للأسر الفلسطينية في غزة.

المعرض كذلك احتوى على زاوية للتصوير، تحاكي لعبة "ببجي" الشهيرة، والتي صورت الأجواء والتفاصيل الخاصة بها. ويوضح صاحب الزاوية نور ضاهر، لـ "العربي الجديد"، أنه رغب من خلال زاويته في كسر الروتين الخاص بالمعارض، وإيجاد مساحة للشباب لمعايشة أجواء لعبتهم المفضلة. من جانبه؛ يوضح المشارك عصام جودة تفاصيل مشاركة مطبعة كنوز المعرفة في المعرض، مبيناً لـ "العربي الجديد" أن زاويته تختص بطباعة التصاميم عبر "الكبس الحراري" على الزجاج والملابس وأغطية الجوالات والمفارش والإكسسوارات، مبيناً أنه تتم طباعة التصميم أو العبارة التي يرغب فيها الزبون على أي مجسم.

بينما توضح الفنانة حنين الدواوسة، أنها شاركت في زاوية الأشغال اليدوية وتجهيز الهدايا بشكل لافت، مضيفة: "زاويتي تضم الرسم على الزجاج، وعلى الأخشاب، والرسم بالخيوط، للخروج بقطع ذات طابع فني فريد". وتشير الدواوسة إلى أنها تسعى من خلال مشاركتها في المعارض إلى تطوير مواهبها، علاوة على الترويج لمنتجاتها وتعريف الجمهور بها، إلى جانب الترويج على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. واشتمل المعرض كذلك على زاوية لصنع الكيك والحلويات. وتقول لميس عابد، من مدينة غزة وهي صاحبة الزاوية، إنها بدأت العمل منذ شهر مارس/آذار الماضي، مضيفة: "أطمح إلى افتتاح محل حلويات خاص بي، لكنني سأعمل الآن على المشاركة في المعارض، لتعريف الناس بمنتجاتي".
دلالات

ذات صلة

الصورة
مسيرة في شوارع واشنطن بالأكفان من أجل النساء في غزة - 17 - 10 - 2024

مجتمع

شهدت واشنطن موكباً جنائزياً ومسيرة تضامنية مع النساء في غزة، جابت شوارع العاصمة وصولاً إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية
الصورة
تجمّع عسكري إسرائيلي على حدود لبنان، 30 سبتمبر 2024 (إريك مارمور/Getty)

سياسة

بعد عام على فتح الجبهة اللبنانية تحوّل لبنان من معركة إسناد غزة، إلى الحرب الشاملة، بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتلاحقة، التي بدأت في 23 سبتمبر الماضي.
الصورة
مسرة في جامعة جورج واشنطن دعماً لفلسطين/22 أغسطس 2024(Getty)

سياسة

خرجت مسيرة احتجاجية في شوارع واشنطن، اليوم الأربعاء، تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية وغزة.
الصورة

مجتمع

اضطرت عائلة في غزة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح (جنوب) رغم صعوبة الأوضاع والحركة
المساهمون