كما يعتمد المؤرخون على التراث غير المدوّن مثل الشعر الشعبي والأغاني والقصص والمرويات والأمثال، إلى جانب الروايات الشفوية والأفلام الوثائقية والروائية والصور الفوتوغرافية والتسجيلات الصوتية، وغيرها من المصادر التي تعبّر عن أدب وفنون مرحلة معينة.
ينظّم "برنامج التاريخ" في "معهد الدوحة للدراسات العليا" في الدوحة، بالتعاون مع "مجلة أسطور" المحكّمة المتخصّصة في الدراسات التاريخية التي يصدرها "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات عند التاسعة والنصف من صباح غدٍ الإثنين مؤتمراً بعنوان "المؤرخ العربي ومصادره" يتواصل ليومين.
يعتبر "التفكير في المصادر التي يعتمدها المؤرخ العربي وفي كيفية تنوعها وإثرائها واستعمالاتها، أحد الشروط الأساسية للنهوض بالكتابة التاريخية"، وفق البيان الصحافي الذي يشير إلى أن "المؤتمر الذي يعقد في مقرّ المعهد، يساهم في تشكيل جماعة مؤرخين عرب يتقاسمون المناهج والبراديغمات الجديدة في مجال الكتابة التاريخية، وهي من الأهداف الرئيسية التي يعمل معهد الدوحة للدراسات العليا على إرسائها".
تتوزع جلسات المؤتمر إلى ستّ جلسات، تناقش الجسلة الأولى " تجارب في الأرشيف" ويتحدّث فيها كلّ من وجيه كوثراني، وعثمان المنصوري، وعبد الحميد هنية. وتناقش الجلسة الثانية "تعدد المصادر" يتحدث فيها إبراهيم القادري بوتشيش، وعبد الواحد المكني، وناصر الدين سعيدوني.
أما الجلسة الثالثة فتتناول موضوع "مصادر فلسطين"، ويحاضر فيها موسى سرور، وعادل مناع، ومحمود محارب، وعصام نصار. وتتمحور أعمال الجلسة الرابعة حول موضوع "العثمانيون ومصادرهم" للباحثين: عبد الرحمن المودن، وعبد الرحيم بنحادة، ومصطفى الستيتي.
وسيناقش فتحي ليسير، وفاطمة الزهراء قشي، وأحمد إبراهيم أبو شوك "مصادر تاريخ الزمن الراهن" في الجلسة الخامسة. ويختتم المؤتمر أعماله يوم الثلاثاء المقبل بمحور "المصدر والغيرية" يتحدث فيها كل من: مصطفى الغاشي، وناصر سليمان، ومحمد المريمي.