والواقع أن "اليوم السابع" رغم أنها كانت مجلة سياسية بالأساس فهي واحدة من أميز التجارب الصحافية في المهجر وكان لها تأثير كبير في المشهد الثقافي العربي وقرّاء كثر في المشرق والمغرب وكانت تفتح صفحاتها مفتوحة لألمع الكتاب والشعراء والمفكرين العرب.
غير أن تدوينة مخلوف تكشف جانباً سلبياً لا يعرفه سوى الذين عاشوا تجربة "اليوم السابع" من الداخل وتتعلّق بحدود هامش الحرية داخل منبر كان يرفع شعار الدفاع عن الديمقراطية والفكر التقدمي. كما تكشف أيضاً آفة العلاقة بين المثقف والسلطة ورغبة القائمين على المجلة بعدم انتقاد صدام حسين وجحافل الكتّاب والشعراء العرب الذين كانوا يتلقون الهبات لقاء المديح والتطبيل له.
اليوم، بات من الضروري أن يقوم الباحثون بالتأريخ الموضوعي لتجارب كبريات المجلات الثقافية التي أغنت الساحة العربية وكشفِ إنجازاتها وعيوبها أيضاً لتكون عبرة لمشاريع المجلات الراهنة والمستقبلية.