"النصرة" تعلن أسر ثلاثة عناصر من "حزب الله" بسورية

بيروت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
14 نوفمبر 2015
DF4EEBF2-515E-4398-9894-3818CFF15934
+ الخط -
أعلنت "جبهة النصرة"، فجر السبت، أسر ثلاثة مقاتلين من "حزب الله" اللبناني خلال المعارك الدائرة في ريف حلب الجنوبي في سورية، ولم يتم تأكيد صحة الادعاء من مصادر مستقلة.

ونشر حساب "مراسل حلب"، التابع لـ"النصرة"، على موقع "تويتر" صور المقاتلين الثلاثة وعليها شعار "جيش الفتح" إلى جانب شعار "النصرة" مع وسم يحمل اسم بلدة العيس في الريف الجنوبي لحلب، والذي تحدثت وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله" عن فرض السيطرة عليها، أمس الجمعة.

وبدا على المقاتلين الثلاثة ــ بحسب الصور المنشورة لهم ــ آثار جروح ودماء على وجوههم، إلى جانب عرض شعارات طائفية عادة ما يرتديها مقاتلو الحزب أثناء القتال.

وبعد ساعات قليلة على إعلان أسر المقاتلين، نُشر فيديو مدّته دقيقتان ونصف تظهر فيه "اعترافات" للأسرى الثلاثة.

وتتضمن حديث الأول، الذي عرّف عن نفسه باسم محمد مهدي شعيب من جنوب لبنان عن "تقاضي مبلغ 700$ دولار شهرياً مقابل القتال في سورية"، و"تقاسم جبهات ريف حلب الجنوبي بين مقاتلين عراقيين ولبنانيين بقيادة الحرس الثوري الإيراني مع تواجد قليل وغير فعال لعناصر الجيش السوري". أمّا المقاتل الثاني الذي يظهر مستلقياً وملفوفاً ببطانية، فيعرف عن نفسه باسم حسن نزيه طه، الذي يضيف إلى حديث المقاتل الأول "وجود مقاتلين أفغان على جبهة ريف حلب الجنوبي، وقتال الإيرانيين في جبهات خاصة بشكل مُنفرد بقيادة قاسم سليماني، وعدم تقاسم إدارة العمليات مع أي جهة أخرى".

وتبدو إصابة العنصر الثالث الأكثر خطورة، فيتنفس بصعوبة أثناء الحديث عن أنّه "موسى كوراني من بلدة ياطر جنوبي لبنان"، ولديه أربعة أطفال. ويقول الرجل الذي يتحدث ويديه داميتان عن "التعرض لكمين خلال القتال في ريف حلب الجنوبي تمهيداً للوصول إلى بلدة الفوعة".

يشار إلى أن إعلان عملية الأسر المزعومة تمت من "جبهة النصرة" فقط من دون إمكانية تأكيد حصولها من "حزب الله" الذي عادة ما يتحفظ عن نشر أخبار تتعلق بقتاله في سورية.

وكان "حزب الله" قد أعلن عن إنجاز عملية تبادل مع "مسلحين" في منطقة القلمون السورية على حدود لبنان الشرقية مع سورية. وقد تقاطعت مصادر مُتعددة في التأكيد على كون التبادل تم بين "الحزب" و"النصرة" تحديداً، فتم إطلاق مقاتل واحد للحزب مقابل عدد غير مُحدد من المُقاتلين التابعين لـ"النصرة".

وقد أثارت عملية التبادل الناجحة التي أنجزها الحزب استياء أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيمي "الدولة الإسلامية" (داعش) و"النصرة"، الذين اتهموا الدولة اللبنانية بالفشل في إنجاز عملية تبادل مع التنظيمين.


اقرأ أيضاًلبنان: انتهاء التفاوض مع "النصرة" بملف العسكريين وانتظار التبادل

ذات صلة

الصورة
غارات جوية إسرائيلية على دمشق 21 يناير 2019 (Getty)

سياسة

قتل 16 شخصاً وجُرح 43 آخرون، في عدوان إسرائيلي واسع النطاق، ليل الأحد- الاثنين، على محيط مصياف بريف حماة وسط سورية.
الصورة
لبنان / آثار غارة على زبقين، 25 8 2024 (فرانس برس)

سياسة

شنّ الاحتلال الإٍسرائيلي ضربات استباقية على لبنان، بينما نفذ حزب الله هجوماً واسعاً بإطلاق عدد كبير من المسيرات في إطار رد أولي على اغتيال القيادي فؤاد شكر.
الصورة
عائلات مهجّرة من قرى حدودية تطلب المساعدة في صور (حسين بيضون)

مجتمع

نزح أكثر من 100 ألف شخص قسراً من قرى جنوب لبنان الحدودية بعد التصعيد مع الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" وغالبيتهم يعيشون ظروفاً صعبة.
الصورة
أعداد محدودة من المصطافين على شاطئ صور (حسين بيضون)

مجتمع

لم يثن القصف على الحدود مع فلسطين المحتلة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعض اللبنانيين عن ارتياد شاطئ مدينة صور من أجل الاستمتاع.