تنطلق أيام "المهرجان الوطني للمسرح المحترف" في دورته الثالثة عشر مساء السبت المقبل، 22 من الشهر الجاري وتتواصل حتى 31 منه، على خشبة "المسرح الوطني محي الدين بشطارزي" في العاصمة الجزائرية.
وفقاً لتصريح مدير المهرجان محمد يحياوي، فإن كافة المسارح الجهوية مشاركةٌ في برنامج العروض، أمّا جديد الدورة فهو توزيع "جائزة مصطفى كاتب الدولية للدراسات النقدية" المتخصّصة في المسرح الجزائري.
وأطلق المهرجان اسم "دورة صونيا" على النسخة المقبلة، استعادة وتقديراً لتجربة المسرحية الرائدة، سكينة ميكيو، التي رحلت أيار/ مايو الماضي.
بدأت صونيا في التمثيل عام 1973، في وقت لم تكن كثيرات في الجزائر تسمح ظروفهن بالوقوف على المسرح الجزائري أو يقبلن التحدي الاجتماعي الكبير الذي كان يتبع هذه الخطوة، وهذا ما جعلها واحدة من الرائدات في تجربة التمثيل المسرحي.
اشتغلت ميكيو على قضايا المرأة في مسرحها، لكنها أيضاً تناولت قضايا وطنية واجتماعية أخرى من بينها الثورة الجزائرية والعشرية السوداء وغيرها، مثلما فعلت في أعمالها "ثورة بلحرش"، و"راس الخيط" و"حضرية والحواس".
كانت تعتبر المسرح شغفاً وترفض أن تسمّيه عملاً، اشتغلت في عشرات العروض بين ممثّلة ومخرجة، وعملت مع مخرجين من مؤسّسي المسرح الجزائري بعد الاستقلال من بينهم عز الدين مجوبي، وعبد القادر علولة، ومحمد بن قطاف، وزياني الشريف عياد.
من ضمن العروض المشاركة مسرحية "بين الجنة والجنون" من مسرح العلمة الجهوي للمخرج لطفي بن سبع، كما تُعرَض المسرحية الأمازيغية "ليلة الإعدام" للمخرج سفيان عطية.
يُذكَر أن "المهرجان الوطني للمسرح المحترف" نُظّم لأول مرة سنة 1985، ثم أُوقف عام 1989، قبل أن يعود بعد 17 عاماً وينطلق في دورة جديدة عام 2005. كان يستضيف إلى جانب العروض الجزائرية عروضاً عربية تقدّم خارج المنافسة الوطنية، لكن هذه الميزة لم تستمر بالنظر إلى سياسات تخفيض الميزانية والإنفاق على التظاهرات الثقافية، والمهرجانات منها بالخصوص.
يُذكر أن هذه الدورة عرفت لأوّل مرة تنظيم لجنة خاصة بانتقاء العروض التي ستنافس في المسابقة، وقد أُقرّ هذا ضمن تعديلات أساسية جرت خلال العام الحالي على قانون المهرجان.