"بينالي البندقية للعمارة": مشاركة عربية في دورة المساحة الحرة

انطلقت الدورة السادسة عشرة من "بينالي البندقية للعمارة"، في مدينة فينيسيا الإيطالية، وتتواصل حتى 25 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، حيث تقام هذه النسخة تحت شعار "المساحة حرة".

البينالي الذي يحضر فيه معماريون من اليونان وكاتالونيا وبريطانيا والبرتغال وإيرلندا والسويد وألمانيا، يضمّ أيضاً مشاركات عربية من لبنان ومصر والسعودية والبحرين.

بالنسبة إلى الجناح اللبناني، فيأتي تحت عنوان "ما تبقّى، مصير الأراضي الخالية"، ويسعى إلى لفت الانتباه إلى الشروط المحيطة بالعمارة والهندسة في لبنان وعمل المعماريين فيه.

الفكرة تقوم على أن جامعات لبنان تخرج 700 مهندس معماري سنوياً، لكن رغم ذلك تفقد مساحاته وبيئاته المبنية معناها يوماً بعد يوم، إذ ينصبّ اهتمام المهندسين المُمَارسين على الكتل المبنية، فيما لا تحظى المساحات المفتوحة والمجالات غير المبنية بالتصاميم المطلوبة.

يسلّط الجناح اللبناني الضوء على حوض نهر بيروت من جبل الكنيسة حتى البحر، وهي منطقة خضعت لدراسات عديدة كما تهددها مخاطر كثيرة. يضم المعرض خرائط مجسّمة، صور فوتوغرافية للمناظر إضافة إلى صور مسح جوية، وجدول خرائط معكوسة على مجسم طوبوغرافي خشبي"، وأعمال ستة مصورين حول علاقة اللبنانيين بالطبيعة والمناظر والأرض.

أما الجناح المصري فيأتي تحت عنوان "روبابكيا" الذي يسعى إلى إعادة تطوير وتأهيل المساحات العشوائية، والتي غالباً ما تكون في وضعية سيئة وغير قانونية، وقام بتصميم وتنفيذ سيناريو العرض فريق عمل شاب مكوّن من المعماريين إسلام المشتولي ومعاذ أبو زيد وكريم موسى والإيطالي كريستيانو لوكيتي.

في الجناح السعودي شاركت المعمارية جواهر السديري، بمشروع متكامل يحمل عنوان "الفضاءات البينية"، والذي يتناول مفهوم أن المساحات الخالية تخلق الكثير من الفرص وتوفر كيانات مستقلة للمستفيدين منها عبر حيز مفتوح.

ترى المعمارية أن توظيف المساحات الخالية يؤدي إلى تنامي الضواحي السكنية المحيطة بالمدن، ويصبح من الصعب التمييز بين أطراف المدينة والمناطق المترامية حولها ضمن المحيط الخارجي الذي تلتقي فيه المشاريع العمرانية بالصحراء.

أما جناح البحرين فيحمل عنوان "خطبة الجمعة" وهو دراسة حول الشعائر الدينية التي اعتمدت على فن الخطابة، كخطبة الجمعة، ودورها في تشكيل الحياة الاجتماعية والرأي العام وتأثيرها على المساحات العمرانية المشتركة ما بين الناس.

يستعرض الجناح تطوّر خطبة الجمعة عبر أوراق بحث وأعمال تركيبية، ويضم تجهيزاً صوتياً يمكن من اختبار تجربة سماعية تعتمد على تسجيلات لخطب جمعة.