تحت شعار "نقرأ لنعيش مرتين"، تتواصل الدورة 33 من "معرض تونس الدولي للكتاب" حتى 2 نيسان/ أبريل المقبل، بمشاركة 240 ناشراً من 29 بلداً من بينهم 97 ناشراً من تونس و122 من بلدان عربية أخرى و11 من بلدان أجنبية، فضلاً عن عشرة ناشرين يمثّلون هيئات ومنظّمات وجمعيات مختلفة.
المعرض يتضمّن الكثير من الأنشطة الموازية؛ من أبرزها البرنامج الثقافي الذي يضمّ كلّ يوم محاضرات فكرية وأدبية، وكذلك لقاءات حوارية بين الكتّاب وزوّار المعرض، إضافة إلى عروض أفلامٍ من تونس ولبنان ضيف شرف الدورة.
كاميرا "العربي الجديد" تابعت إحدى الفعاليات، حيث كانت الخطّاطة التونسية سهام القماطي تقدّم ورشة حول الخط العربي في إحدى زوايا المعرض. تقول القماطي "بعض الشباب واليافعين لا يعرفون "القلم البوص" الذي نستخدمه في الكتابة، فضلاً عن عدم معرفتهم بالخطوط العربية وأنواعها"، وتضيف "أشاهد شغفاً في عيون الشباب للتعرّف على هذا الفن الذي غطّت على وجوده التكنولوجيا الحديثة".
وفي زاوية أخرى من زوايا المعرض، كان جاسر عيد، رئيس "جمعية حماة اللغة العربية"، يقدّم مسابقة في اللغة لبعض الزائرين، المسابقة أوجدت نقاشاً بين الحاضرين في أصول بعض الكلمات ومعانيها.
يقول عيد "أردنا أن نصل داخل المعرض إلى جمهورنا المستهدف من اليافعين والشباب لتعريفهم بجمال اللغة العربية"، ويضيف بأن "وسائل التواصل الاجتماعي جعلت شبابنا وأطفالنا يكتبون بحروف غريبة ويدخلون لغات أخرى مع لغتنا العربية".
يؤكّد عيد على أن اسم الجمعية انطلق من هذا الأساس، فقد جاءت لحماية اللغة مما شابها من تداخلات جعلها تُفقد الكثير من جمالياتها، موضّحاً أن الجمعية تتعاون مع نظيراتها في ليبيا والمغرب والجزائر وموريتانيا من أجل إنشاء رابطة عربية لحماية اللغة العربية.