وبسبب أعمالها الخيرية التي قدمتها كامرأة قام أهالي منطقتها "منوبة" ببناء زاوية تكريمًا لها حملت اسم "زاوية السيدة المنوبية".
"تيمناً باسم السيدة المنوبية، فضلاً عن المقام الذي احتضننا على مدى سنوات كثيرة"، سمّت منية بن حامد، فرقتها بـ"تيجانيّة السيّدة المنّوبيّة" والتي برزت في تقديم المدائح النبوية والأناشيد التي تتغنى بالأولياء الصالحين. تقول لـ"العربي الجديد"، إنها تريد لفرقتها الاستمرار في "تقديم هذا النوع من الفنون الذي برز فيه الرجال، ولم تلقَ النسوة نفس الحظ في تقديمه".
أسست بن حامد جمعية السيدة للتراث، كجمعية ثقافية تعنى بالبحث في التراث والتاريخ التونسي، بالإضافة إلى تقديم العديد من الأعمال الفنية وخاصة في الأناشيد الصوفية مع فرقتها. وتقدم ذلك من خلال معرفتها الفنّية بمختلف طرق المدح الصوفية من القادرية إلى الحامدية والشاذلية والتيجانية والعيساوية وصولاً إلى السطمبالي.
تضيف أن شغفاً داخلياً يحركها تجاه هذا النوع من المدائح، الذي يؤثر عميقاً ويجعل العين تدمع أحياناً، وركزت على ضرورة الحفاظ عليه كتراث وتاريخ من الأجداد.
درست بن حامد اختصاص العلوم الإنسانية والاجتماعية، إلا أنّها اختارت نهج الفنّ والطريقة التيجانية. "العربي الجديد" حضر عرض "الجذبة" بفضاء مدرسة السليمانية بالمدينة العتيقة ونقل لكم هذا التقرير المصوّر: