"جذور الضباب": من الأمازيغية إلى الكتالانية

26 يونيو 2014
الشاعر الجزائري سالم زينيا
+ الخط -

صدرت حديثاً الترجمة الكالاتانية لرواية الشاعر الجزائري سالم زينيا "جذور الضباب" عن دار نشر "ليونار مونتانيه" في بالما دي مايوركا. ونقلها عن الأمازيغية المترجم ريكار ريبوي.

تحكي الرواية التي تجري أحداثها في 24 ساعة، عن يوم من أيام تموز 1962، في محاولة لتسليط الضوء على واحدٍ من جذور المحنة الحالية التي يعيشها الشعب الجزائري؛ محنة سبق للكاتب أن تناولها في روايتين سابقتين صدرتا عن دار "لارماتان" الباريسية، هما "العصا" و"الفجر والسيف".

يتحدث الراوي عن يوم الاستقلال المُحتَفى به بفرح واعتزاز، والذي كان أيضاً "يوم الحساب والعمل القذر". إذ يُعطي أحد أبطال حرب التحرير الأوامر باغتيال معارضين سياسيين ورفاق سابقين ممن استغرقوا حياتهم كلّها في مقاومة الاستمعار الفرنسي.

إنها إذن قصة حب وكراهية، شجاعة وجبن، في واقع غسقيّ شديد التركيب. واقع لم يمت فيه الماضي، ولم يولد المستقبل بعد. قصة عن نتائج الاغتصاب التي تُهيمن على فضاء السرد: اغتصاب يطال الجميع.

رواية واقعية مشحونة شعرياً، هي كناية عن صرخة تنديد، واسترجاع للتاريخ بهدف التخفيف من الألم.

يُذكر أن "جذور الضباب" هي ثاني عملٍ لزينيا بالكتالانية، بعد ديوانه الشعري "الشمس العمياء" الذي صدر عام 2008 في برشلونة بترجمة كارلوس كاستيانوس. كما صدر له بالفرنسية ديوانان عن دار "لارماتان" هما: "أحلام إيدير" (1992)، و"الربيع" (2004).

أما كتابه الوحيد الصادر في بلده الجزائر فهو "حكايات من التراث" (2008)، علماً أنّ دار "ثيرا" الأمازيغية أعادت نشر روايته الأولى "الفجر" بلغتها الأصلية عام 2010.

المساهمون