وأكد الناشط الإعلامي إبراهيم الإدلبي لـ"العربي الجديد"، أن ريف إدلب الغربي أصبح بشكل كامل تحت سيطرة الثوار الذين حرروا، قبل ظهر اليوم، تل خطاب، والمشيرفة، وتل حمكة، ومحطة زيزون، ومرج الزهور، وفريكة".
وتحمل بعض هذه المناطق أهمية استراتيجية، فقرية فريكة، على سبيل المثال، الواقعة إلى الجنوب الغربي من مركز محافظة إدلب، تتاخم سهل الغاب وقرى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأكدت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام "التي كانت متواجدة في المناطق التي سيطر عليها جيش الفتح، انسحبت نحو بلدة القرقور بسهل الغاب"، مشيرةً إلى أن هذا التقدم يجعل مقاتلي المعارضة "على تخوم معسكر جورين، وهو واحد من أهم ثكنات النظام العسكرية وخط دفاع متقدم له عن سهل الغاب".
وكانت هذه المعارك بدأت مساء الإثنين، حيث سيطر مقاتلو "جيش الفتح"، بالاشتراك مع فصائل أخرى، وتحت مسمى "غرفة عمليات تحرير سهل الغاب"، على قرية تل واسط في سهل الغاب بريف حماة الغربيّ، فضلاً عن تلة بكير قرب قرية الجيد، وكذلك على تلتي أعور والياس، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمليشيات الموالية لها، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة.
وبهذا تقترب محافظة إدلب من أن تصبح بكاملها تحت سيطرة المعارضة، حيث تبقى فيها للنظام مطار أبو الظهور العسكري، المحاصر والخارج عن الخدمة، وكذلك بلدتا كفريا والفوعة المواليتان والمحاصرتان من قبل "جيش الفتح"، الذي بدأ منتصف هذا الشهر حملة قصف مدفعي عليهما "نصرة للزبداني" بريف دمشق.
كما أن تقدم مقاتلي المعارضة الأخير يجعلهم أقرب، من أي وقت مضى، إلى قرى سهل الغاب، وريف اللاذقية، حيث تُعتبر هذه المناطق أهم معاقل النظام الشعبية في عموم سورية.
اقرأ أيضا: المعارضة تتقدم بريفي حماة وإدلب و"داعش" ينسحب من الحسكة