هذه المرة قرر صنّاع فيلم "حارة حسن" الابتعاد عن هذه الصورة، بل والانحياز إلى الحارة الشعبية، باعتبارها المكان الذي ينجب "أولاد البلد والجدعان"، بحسب قول الفنانة لوسي التي عادت إلى السينما من خلال هذا الفيلم بعد غياب 18 عاماً.
تقول لوسي لـ"العربي الجديد" إنها طيلة السنوات الماضية كانت مجرد مشاهدة من بعيد للسينما تتابع ما يُعرض، وهناك ما أعجبها من أعمال "محترمة"، وأخرى لا يليق أن تخرج إلى النور، وفق قولها.
وأوضحت أنه فور عرض قصة فيلم "حارة حسن" عليها، شعرت بنفسها في الدور الذي ستؤديه.
تجسّد لوسي شخصية سيدة بسيطة تُدعى أم عبد الله تسكن إحدى الحارات، وتمر بعدد من المشاكل والأزمات في حياتها، موضحة أنها سعيدة برسالة الفيلم ومفادها أن العمل هو أهم ما يميز الإنسان، وأن الجميع لا بد أن يعمل ويجتهد حتى في المهن البسيطة. المهم هو تحقيق الذات وعدم الجلوس في المقاهي ليلاً نهاراً.
من ناحيته، قال مخرج الفيلم أحمد البابلي لـ"العربي الجديد" إن الفيلم يعيدنا إلى شكل الحارة في بعض الأفلام السينمائية القديمة، حيث تجد فيها الشخصيات الشهمة التي تخدم مجتمعها، ولديها قيم أخلاقية تدافع عنها.
الفيلم كان اسمه في البداية "ورق جمعية"، ولكن بعد الانتهاء من تصويره تغير إلى "حارة حسن". ويشارك في بطولته بجوار لوسي كل من الفنانين ميدو عادل، وسهر الصايغ، وأحمد صيام، وسامي مغاوري، وكلوديا حنا وناهد رشدي، والقصة من تأليف محمد جمال وإنتاج شريف عبد العزيز.