ويعتبر هذا التفجير الثالث من نوعه خلال شهر الذي يستهدف أنابيب نقل النفط والغاز في المناطق التي سيطر عليها النظام السوري، بعد أن خسر مواقع نفطية في دير الزور والرقة والحسكة لصالح تنظيم "داعش" والأحزاب الكردية.
وكان "داعش" فجر، الأسبوع الماضي، خطاً لنقل الغاز الطبيعي من ريف مدينة حمص إلى دمشق وريفها، وذلك بعد تفجير مماثل في 30 يونيو/حزيران الماضي.
وأثر تفجير خطوط النفط والغاز على توفر الغاز المنزلي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام التي تعاني من عدم توفر الغاز، ما أدى إلى رفع سعر الغاز بنسبة 120% خلال الثورة، فضلاً عن رفع سعر المازوت والفيول.
وتكبدت المؤسسة العامة للنفط السورية خسائر بقيمة 64 مليون دولار، خلال الربع الأول من العام الجاري، وفق تقارير رسمية سابقة.
ويسيطر "داعش" على معظم حقول النفط والغاز في سورية، بعد سيطرته على حقلي العمر والتنك، أكبر حقول النفط في البلاد، وعلى حقل الجفرة النفطي، وحقل التنك في دير الزور، قبل أن يستولي تدريجيا على باقي الحقول.
في المقابل، أعلنت المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء عن طلب عروض عالمية لإقامة محطات رياح لإنتاج الكهرباء في قطينة وغباغب، بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ميغاوات.
وقال مدير عام المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء في سورية، محمد العبدالله، اليوم الثلاثاء، إنه تم اختيار قطينة بالقرب من حمص وغباغب جنوب دمشق لإقامة المحطتين، مضيفاً أن المؤسسة دعت أصحاب الفعاليات الاقتصادية الراغبين في المشاركة إلى تقديم عروضهم لدراستها واختيار الأنسب.
وأشار العبدالله، في تصريحات صحافية، إلى أن مؤسسة النقل تلتزم بشراء الطاقة المنتجة من هذه المزارع بأسعار متفق عليها بين الطرفين، لافتا إلى أنه سيتم بيع الكهرباء للمشتركين وفق التعرفة المعتمدة.
ورأى المهندس عبدالرزاق حازم أن "خطوة اليوم" تمهد لخصخصة قطاع الكهرباء.
وأضاف حازم، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن نظام الأسد يمهد للتخلي عن القطاعات الحيوية كالكهرباء والنفط، وثمة قانون للشراكة يطبخ الآن ليفتح الباب أمام الشركات الإيرانية للاستثمار في هذه القطاعات.
اقرأ أيضا: %80 من نفط سورية بيد داعش