هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مساء اليوم الإثنين، مناطق حيوية في مدينة سامراء شمال بغداد، وسيطر على مركز للشرطة بعد اشتباكات عنيفة مع عناصره، بينما أعلنت القيادات الأمنية فرض حظر تجوال في المدينة، واتخذت تعزيزات عسكرية احترازية.
وقال مصدر أمني في المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التنظيم شنّ هجمات متزامنة على مناطق حيوية في سامراء، وأربك الوضع الأمني فيها"، مبيّناً أنّ "التنظيم حاصر مركز شرطة المتوكل في منطقة القادسية جنوب سامراء، واشتبك مع عناصره قبل أن يتمكّن من اقتحامه والسيطرة عليه، واحتجاز عدد من عناصر الشرطة داخله".
كذلك "هاجم التنظيم أيضاً، وفي الوقت نفسه، قوة من الشرطة المحليّة كانت ترابط عند مدخل معمل الأدوية في المدينة، واشتبك معها، من دون معرفة حجم الخسائر من الجانبين"، بحسب المصدر الذي أكد كذلك أنّ "التنظيم هاجم حاجزاً أمنياً على الطريق الرابط بين بغداد وسامراء جنوب المدينة، وفجّر قربه سيارة مفخخة قادها انتحاري".
وأشار إلى أنّ "التفجير والاشتباك أوقعا 10 قتلى من عناصر الشرطة وعدداً من الجرحى، كحصيلة أولية"، لافتاً إلى "سماع انفجارات أخرى في المدينة لم يحدّد مكانها بعد، في وقت تستمر فيه الاشتباكات في عدد من المناطق".
من جهتها، "أرسلت قيادة عمليات سامراء تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات الجيش والشرطة وعناصر من مليشيا سرايا السلام إلى منطقة القادسية"، وأكد المصدر ذاته أنّ "التعزيزات توجهت نحو الأضرحة والمزارات الدينية المقدسة لدى الشيعة، وبدأت بفرض طوق أمني عليها خوفاً من مهاجمتها من قبل التنظيم".
وأضاف أنّ "القيادة أعلنت حظراً شاملاً على التجوال في عموم المدينة، محاولة السيطرة على الوضع الأمني المرتبك".
وتبنى تنظيم "داعش" عبر وكالة أعماق التابعة له، الهجوم على مركز شرطة ومقر لمليشيا سرايا السلام في مدينة سامراء.
يأتي ذلك، في وقت تعيش فيه بغداد وعدد من المحافظات الأخرى انتكاسة أمنيّة خطيرة، في ظل تصاعد أعمال العنف والتفجيرات المتواصلة منذ عدّة أيام، بينما يطبق الصمت على الجهات الأمنية التي لم تستطع حتى إدانة وشجب تلك الأعمال، كما ينتظر عقد اجتماع أمني طارئ للقيادات الأمنية لاتخاذ قرارات وصفت بـ"المهمة".