تواصل القوات العراقية بمختلف صنوفها عمليات البحث والتفتيش عمن تقول عنهم إنهم عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي مختبئين داخل المباني القديمة، بينما تستمر عمليات انتشال جثث مدنيين من تحت الأنقاض، الذين قضوا بفعل القصف الجوي والصاروخي.
تصرّ الحكومة العراقية والقادة العسكريون على أن "معركة السيطرة على مدينة الموصل تسير وفق الخطط المرسومة لها، مع مراعاة حقوق الإنسان"، إلا أن الأرقام الصادمة حول عدد المدنيين، الذين قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية، تؤكد عكس ذلك تماماً.
تستعد القوات العراقية، بعد تعديل الخطط العسكرية، لإطلاق المعركة الحاسمة للسيطرة على ما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الجزء الغربي من مدينة الموصل، والتي يستميت التنظيم في الدفاع عنها.
بين أكوام حطام البنايات المدمرة، ومن خلال أزقة ضيقة قطعت أوصالها السواتر الترابية وخطوط الصد التي أقامتها القوات العراقية، استطاع "العربي الجديد" الوصول إلى مركز المدينة القديمة في الجانب الغربي للموصل، ورصد مركز المدينة وبناية مجلس محافظة نينوى بالفيديو.
تتجه التطورات الميدانية في العراق إلى تصعيد من جانب إيران وحلفائها في مليشيات "الحشد الشعبي" التي بدأت تتحرك نحو الحدود السورية بدعم "الحرس الثوري الإيراني"، بعد سيطرتها على بلدة القيروان غرب الموصل.
كشف حوار بين 3 عسكريين عراقيين حقيقة ما يجري في الموصل غير المعارك المشتعلة، فهناك عمليات ابتزاز واعتداء وتعذيب ونهش للأعراض وسرقة ممتلكات يتورط فيها أفراد الجيش العراقي ومليشيات مسلحة تابعة لـ"الحشد الشعبي" بذريعة محاربة "داعش".
ظهر شاب عراقي يدعى محمد الدرويش مع عدد من زملائه وهم يقومون بتوثيق رحلات لهم إلى مناطق أثرية جنوب العراق، لرصد ما تتعرض له آثار العراق من إهمال وتدمير مستمر.
كشفت مصادر أمن عراقية، اليوم الثلاثاء، عن اعتقال أحد انتحاريي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) غرب مدينة الموصل، بعد محاولته تفجير نفسه على حاجز عسكري للجيش في منطقة وادي عكاب بساحل الموصل الأيمن، حيث أدى تعطل سيارته إلى اعتقاله.
لليوم الرابع على التوالي، تستمر محاولات القوات العراقية المشتركة اقتحام مركز مدينة الموصل القديمة، تحت غطاء واسع من طيران التحالف الدولي، إذ كان للطيران الأميركي والفرنسي النصيب الأوفر من عمليات الدعم للقوات العراقية على الأرض.