واجهت شبكة "بي بي سي" هجوماً من صحيفة "ديلي مايل"، بعدما اتهمتها الأخيرة بـ"التحيز ضدّ البريكست". لكن الشبكة أشارت إلى أنّ تغطيتها لخروج المملكة المتحدة البريطانية من الاتحاد الأوروبي عرّضتها لانتقادات من كلا الجانبين.
وكانت "ديلي مايل" اتهمت "بي بي سي"، الخميس، بـ"العودة إلى جذورها الأوروبية مع رغبة بالانتقام"، وخصصت الصحيفة صفحتين لعرض دعوات النائب البريطاني المحافظ، بيتر بون، إلى "التحقيق مع بي بي سي حول تحيزها، وطريقة إدارتها للنقاشات".
ورغم أن "بي بي سي" رفضت الردّ بشكل رسمي، لكنّ عاملين في الشبكة لفتوا إلى أنه "سيكون غريباً أن تتبع بي بي سي السياسة التحريرية نفسها للصحيفة اليمينية"، وأكدوا أن التغطية الإعلامية للمؤسسة واجهت انتقادات من الطرفين، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان".
في المقابل، أظهرت دراسة عن جامعة "كارديف" البريطانية الأسبوع الماضي، أن الحياد فُسّر بتوفير تغطية متكافئة لكلا الطرفين، المعارضين والمؤيدين للـ"بريكست"، عوضاً عن التدقيق في عمق الموضوع واستضافة خبراء ومحللين.
ووجدت الدراسة أن "بي بي سي" إلى جانب عدد من المؤسسات الإعلامية، لم يثبت اتهامها بالتحيز، إنما بالفشل في إظهار تحدٍّ كافٍ للإحصاءات المتوفرة حول الموضوع.
وأشارت إلى أن واحداً فقط من كل 5 إحصاءات عن الاستفتاء حول "البريكست" طُعن فيها من قبل صحافي، ناشط، أو مصدر آخر، واللافت أن التساؤلات بمعظمها حول نتائج الاستفتاءات طرحها سياسيون، عوضاً عن الصحافيين.
تجدر الإشارة إلى أن دراسة "كارديف" شملت "بي بي سي"، "آي تي في"، "سكاي نيوز" والقناة الرابعة والخامسة.
(العربي الجديد)