وقال طارق الشناوي لـ"العربي الجديد"، إن كاريوكا لم تكن مجرد راقصة أو ممثلة، بل لها جانب اجتماعي وسياسي وأسري، لا يمكن التغاضي عنه.
ووصفها طارق بأنها كانت داعمة للمظلومين وضد الاحتلال البريطاني، وكانت مؤيدة لثورة 23 يوليو رغم إيمانها بأن هذه الثورة كانت منحرفة عن مسارها في بدايتها. وكشف عن انضمامها لتنظيم يساري رغم أنها ليست شيوعية، ودخولها المعتقل بسبب هذه المبادئ التي كانت تؤمن بها.
وعن سبب قرب طارق من تحية كاريوكا وكيفية معرفته بأسرارها، قال إنه أثناء دراسته في كلية الإعلام أصدر هو وزملاؤه مجلة "صوت الجامعة"، احتوت على صفحة تخص الأحاديث الفنية، فتحدث طارق مع الفنانة تحية كاريوكا وقتها وأجرى معها حواراً، وبالصدفة نشر هذا الحوار في مجلة الجامعة بجوار نشره في جريدة "روز اليوسف" فتوطدت علاقتهما.
وعن زيجاتها قال إنها تزوجت 17 مرة، أحدها من رجل هربت معه أثناء الثورة بعد مطاردتهما سياسياً، وحتى لا يتم القبض عليهما بتهمة الفعل الفاضح قررت الزواج منه، أما باقي الزيجات فكانت ناتجة عن مواقف معينة، والرجل الوحيد الذي أحبته هو الفنان رشدي أباظة، لكن حينما فتحوا خزانتها بعد رحيلها عثروا على خاتم زواج واحد وهو خاص بزوجها فايز حلاوة.
من ناحيته، تحدث الفنان سمير صبري أثناء الندوة عن ذكرياته مع الفنانة تحية كاريوكا وبعض المواقف التي جمعتهما، مثل إحضاره وجبة سمك لها في المستشفى مما عرضها للعتاب من قبل الطبيب المعالج بالمستشفى، فردت تحية عليه وأمرت الطبيب أن يأكل السمك معهما وإلا غادرت المستشفى، مما دفع الطبيب للجلوس معهما على الأرض وتناول السمك.
ومن تلك المواقف أيضاً، أنها وجدت طفلة رضيعة أمام منزلها فأرادت تبنيها وسمتها "هبة" وأعطتها لأخت الخادمة لرعايتها، حتى بلغت العامين وأصبحت في تعلق شديد معها، وكانت الطفلة تبكي أثناء مرض "كاريوكا" وتناديها "حاجة حاجة"، حتى توفيت الفنانة تحية كاريوكا في يوم 20 سبتمبر/أيلول، 1999.
وتحدث سمير صبري عن توسطها بعد طلب أم كلثوم لحل أزمة مالية للراحل "محمد فوزي" لدى زوجة الرئيس جمال عبد الناصر، مما دفعه لشراء شركة "صوت القاهرة" للصوتيات والمرئيات، حتى ولو بالقليل من المال، بدلاً من تأميمها.