"سرطان الدواجن" يضرب محافظات الوجه البحري في مصر

ضرب سرطان الدواجن المعروف باسم "الليكوزس" عدداً من محافظات الوجه البحري في مصر، خلال الساعات الماضية، مما أدى إلى نفوق الملايين من الثروة الداجنة، وإلحاق خسائر بالملايين لأصحاب مزارع الدواجن.

وتسود حالة من الغليان والغضب بين أصحاب تلك المزارع، وذلك بعد ضياع أموالهم، وإهدار الثروة الداجنة في مصر.

وتسبب انتشار المرض بين الدواجن في فزع المواطنين، وهو ما أثر في إقبالهم على الشراء، وتسبب في خسائر كبيرة للتجار.

وطالب عدد كبير من التجار الحكومة بسرعة التدخل لإنقاذهم، مؤكدين أن المصارف تطاردهم بالحبس بسبب القروض المتراكمة عليهم لعدم سداد المستحقات المالية المفروضة عليهم، والتي كانوا يقومون بسدادها بشكل مستمر، متهمين الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة وهيئة الطب البيطري بعدم القيام بدورها في مواجهة تلك الكارثة.

وقال محمد سلطان، صحاب محل بيع دواجن، إن: "سرطان الدواجن أثر في عملية البيع وأصبح العدد محدوداً.. الناس تأتي لشراء الدجاج وهي خائفة"، كما تأثر أصحاب المحلات التجارية من عدم بيع البيض، بسبب تخوّف الأهالي من امتداد المرض إليهم.

من جهته يقول عبد الحكيم علي، صاحب مزرعة دجاج، إن: "أصحاب المزارع مهددون بالسجن بسبب مطاردات المصارف نتيجة القروض التي تم سحبها لشراء الفراخ"، لافتاً إلى أن "هناك أكثر من 70% قد نفق من بين الدواجن في كافة المزارع بمحافظات الوجه البحري، وأتوقع أن ترتفع أسعار اللحوم الحمراء خلال الأيام المقبلة بسبب تعطش السوق من اللحوم البيضاء".

وتوقع علي أن "يصل سعر طبق البيض خلال الأيام المقبلة إلى 40 جنيهاً (5.1 دولارات)، بسبب غلق المزارع.. صناعة الدواجن التي يعمل بها نحو 8 ملايين عامل برأس مال 25 مليار جنيه (3.2 ملايين دولار) قاربت على الانهيار بعد تخلي الدولة عن دعمها".

من جانبه قال أستاذ الأمراض الداجنة في جامعة القاهرة، حاتم صلاح الدين، إن: "الفيروس بدأ في الانتشار بمعدلات عالية في عدد كبير من محافظات الوجه البحري التي تشتهر بتربية وتسمين الدواجن".

وأضاف: "عدم تدخل وزارة الزراعة ممثلة في هيئة الطب البيطري في تطعيم الدواجن ضد المرض وتقديم النصح والإرشاد للمزارعين زاد من حدة المرض في مصر"، محمّلاً وزارة الزراعة المسؤولية الكاملة في حجم الخسائر التي تنتج عن الفيروس.

 


اقرأ أيضاً: