"سلام يا صاح" لرحيل حسن رابح

12 يونيو 2017
حسن رابح (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن استوديو "كون" عن إقامة حفل فني في اليوم الثاني والعشرين من الشهر الحالي، تحت عنوان "سلام يا صاح"، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الراقص الفلسطيني/ السوري، حسن رابح، والذي فارق الحياة منتحراً في بيروت منذ عام، بعد أن عاش مأساة اللجوء، وعانى من التهميش في العاصمة اللبنانية. وفي الحفل المرتقب، ستجتمع ثماني أصوات سورية وفلسطينية ولبنانية لتغني للفنان الراحل في استوديو "كون" الصغير، المتفرِّع عن مسرح "دوار الشمس" في بيروت.

استديو "حسن رابح"
وعن استوديو "كون"، فهو استوديو افتتحته فرقة "كون" المسرحية ببداية العام الحالي، بعد أن أعلن مخرج الفرقة، أسامة حلال، بأنه سيفتتح استوديو باسم "حسن رابح"، والذي لم يكن بحاجة سوى لمساحة يمارس فيها نشاطه الإبداعي بحسب ما عبر حلال، في مقابلة سابقة لفريق "العربي الجديد" مع المخرج السوري؛ ولكن الاستوديو حمل اسم الفرقة بعد افتتاحه.

متاجرة إعلامية
ولا تعتبر فرقة "كون" الفرقة الفنية الوحيدة التي تمحور عملها الفني مُؤخَّراً حول قضية الراقص المنتحر، فهناك العديد من الفرق والفنانين الذين حاولوا أن يقرنوا أعمالهم الفنية باسم حسن رابح، وعلى رأسهم فرقة "سما" الفنية، والتي أهدت مجمل عروضها لحسن رابح، والذي كان له دورٌ كبيرٌ باعتلائها منصة التتويج في برنامج "أراب غوت تالنت" قبل أربعة أعوام؛ مع العلم بأن الفرقة تخلت عن رابح في الأعوام الأخيرة، وأكملت مشوارها الفني دونه، منذ سنة 2014، ليبدو أن استخدام اسم حسن رابح في هذه العروض، وكأنه نوع من المتاجرة الإعلاميّة والسياسيّة باسمه، أو الشعور بالذنب والندم لما حل بالراقص الشاب.

أعمال تحمل نفحات من روحه
إن المتاجرة باسم حسن رابح لم تقتصر على شركائه بالعروض الفنية، فالعديد من الفنانين السوريين حاولوا أن يستثمروا في الشهرة التي نالها رابح بعد انتحاره، فادّعوا بأنّهم كانوا يحضرون لعروض مشتركة. إلا أن ذلك لا يعني بأن كل الأعمال الفنية التي قدمت باسم حسن رابح، قدمت لأغراض تجارية بحتة. فهناك العديد من التجارب الفنية التي أهداها السوريون لرابح، والتي حملت بين طياتها نفحات من روحه، ومنها الفيلم القصير "قل له"، والذي أنتجته شركة "وايت فلاكس"، وأخرجه أسامة الحفيري، إذ اجتمعت بالفيلم مجموعة كبيرة من أصدقاء رابح وزملائه في الدراسة، ورقصوا على موسيقاه المفضلة، واستخدموا حركاته بفضاء مفتوح، ليبدو الفيلم ملائماً بالفعل مع مشروع رابح الفني، والذي لم يتمكن من تحقيقه.
وفي الحفل المرتقب، ستجتمع فرقة "طنجرة ضغط" مع الراس والدرويش والأصلي والمحراك وديمة نشاوي وصوت جلجامش وطوني جعيتاني ليغنوا لحسن رابح في الاستوديو الذي كان من المُقرَّر أن يحمِل اسمه، ولتكون أوَّل فعاليَّة ثقافيَّة يقدمها استوديو "كون" بعيداً عن ورشات العمل. فكيف سيتم تكريم حسن رابح في الذكرى السنوية الأولى لرحيله؟
دلالات
المساهمون