الرقابة، وارتفاع أسعار الكتب، والأمطار ثلاثة عناوين أساسية هيمنت على "معرض طهران الدولي للكتاب"، الذي انطلقت دورته الثلاثين في الثالث من الشهر الجاري وتتواصل حتى الثالث عشر منه.
في الدورة الحالية التي تحمل شعار "اقرأ أكثر"، جرى إغلاق 19 جناحاً مشاركاً لـ"مخالفتها بعض القوانين حيث عرضت كتباً دون أخذ الضوابط المحدّدة بعين الاعتبار"، بحسب همايون أمير زاده المتحدّث باسم المعرض، كما ذكر موقع "تسنيم" الإيراني.
تُضاف "الضوابط المحدّدة" إلى ذرائع لجان في منعها للكتب، إذ تذرّعت في دورات سابقة بأن بعض الإصدارات هي "لهواة ودون المستوى المطلوب"، حين تبرّر حظرها مؤلّفات تتناول قضايا حساسة تخصّ السياسة الإيرانية أو الدين أو الجنس.
شكاوى أخرى تتصل بعدم قبول بطاقات التخفيضات المخصّصة للأساتذة والطلبة، ما يحرمهم من شراء ما يحتاجونه من دراسات وكتب في ظلّ استمرار ارتفاع أسعارها كلّ عام.
من جهة ثانية، وجّهت دور النشر الإيرانية المخصّصة للأطفال انتقاداتها، بسبب سوء التنظيم والإدارة وعدم توفّر خدمات للزوّار أو أماكن لبيع أدوات ومستلزمات قد يحتاجها الطلبة الذي يرتادونها، وتوزيع الأجنحة المشاركة بطريقة تخالف ما جرت عليه العادة حيث كانت تُرتّب وفق الأحرف الأبجدية.
علاوة على ذلك، تسبّب هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام القليلة الماضية في طهران، بأضرار لحقت عدداً من الأجنحة الإيرانية والأجنبية، ومنها ما يعود إلى دور نشر إيطالية تمثّل بلادها التي يُحتفى بها ضيف شرف الدورة الحالية، وقد حدث الأمر نفسه مع دور النشر الروسية في العام الماضي حين كانت موسكو ضيف الشرف.
أما المشاركة العربية فانحصرت بعدد من البلدان، هي: لبنان وسورية والعراق وعُمان ومصر التي تحضر بـ 7 آلاف كتاب من أصل أربعمائة ألف عنوان تشارك في هذه الدورة، وغالبيتها كتب دينية، ويعود ذلك للعلاقات المتوتّرة بين إيران وجيرانها من العرب.
كما لم يحظ المعرض باهتمام إعلامي بسبب الانشغال بالحملات الدعائية للمرشّحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية.