يجمع العمل بين فنون متعدّدة؛ النحت والرسم والفوتوغرافيا وفن النسيج والخط العربي والأدب في ورشة جماعية محورها الأساسي هو رؤية الفنانين المنخرطين فيها تجاه العالم العربي في ثلاث محطّات؛ الأولى تُعرض اليوم وشارك في إنجازها 114 فناناً، والثانية تنتهي في الثامن عشر من أيلول/ سبتمبر، وصولاً إلى إتمام الثالثة في السادس من تشرين الثاني/ نوفمبر.
يعبّر الفوتوغرافيون والتشكيليون ومخرجو الأفلام والكاليغرافيون والكتّاب في عملهم المشترك عن مجمل تجاربهم التي احتصنها المعرض منذ افتتاحه قبل ثلاثين عاماً، واستطاعوا أن "يعكسوا وجهات نظرهم عن الواقع العربي في أووربا"، بحسب بيان المنظّمين.
المشروع الذي يشرف عليه "المعهد" بالتعاون مع "وكالة الإبداع الفرنسية FF"، استمّدت ثيمته من فكرة "الجثة الرائعة" التي اشتغل عليها السورياليون في عام 1925، وتقوم على مبدأ تأليف جملة، أو رسمة أو عمل ما، بواسطة عدّة أشخاص دون أي يكون أي منهم على اطلاع بما كتب أقرانه من قبله (بحسب التعريف الذي قدمه أندريه بريتون في قاموسه السريالي المختصر).
ويطلب من كل فنان مُشارك متابعة عمل الفنان السابق ليبتدع عملاً فنياً مُبتكراً بقياس 40 بـِ 40 سم، ومن ثمّ يتم إظهار وتوصيل حواف وحدود العمل السابق فقط لكل فنان. وفي النهاية، سيتشكّل 240 عملاً فنياً (لوحات وصور ومنحوتات ورسومات وخطوط عربية) مشكلة معاً لوحة جدارية ضخمة بطول 9.60 متراً وارتفاع 4 أمتار.
من بين الفنانين المشاركين؛ فادي ياوجي وجابر العظمة وبادي جلول من سورية، وسامية حلبي وبشار الحروب وستيف سابيلا وعبد الرحمن قطناني من فلسطين، وزبير هلال وحمزة بونوة من الجزائر، ومنير فاطمي وكريم بناني وهشام بن هود ومحمد الباز من المغرب، وصادق كويش الفراجي من العراق، وكريمة الشوملي من الإمارات، وعائشة الفيلالي وإلياس مسعودي ووسام العابد من تونس، وخالد حافظ وكريم الحيوان من مصر، و لينا إرمغارد مرهج ودوريس بيطار من لبنان.
كما يشارك روجر غراسيس من إسبانيا، وفينسنت بوسيرز وإيزابيل لامراني ولورين غودين من فرنسا، وجيري فوتروبا من التشيك، و جين بيير ويتشي من مالي، ومباي باباكار ضيوف من السنغال، وفيليب دودويت من سويسرا.